أشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بجهود الإغاثة من إعصار هارفي، خلال زيارته الثانية لولاية تكساس التي ضربها الفيضان المدمر.

وقال ترامب، الذي قابل هو وزوجته ميلانيا عددا من مصابي الإعصار ومتطوعي الإغاثة، إن "الأمور تسير بشكل جيد".

وتسبب الإعصار المدمر في انهيارات أرضية في الولاية، الأسبوع الماضي.

وسمحت السلطات بعودة عدد من السكان إلى منازلهم، غير أن مياه الفيضان لا تزال مرتفعة في مناطق أخرى.

وتسبب إعصار هارفي في مقتل 47 شخصا، وفرار نحو 43 ألفا من منازلهم إلى الملاجئ.

وزار ترامب وزوجته تكساس في وقت مبكر من هذا الأسبوع، لكنهما بقيا بعيدا عن المنطقة المنكوبة، قائلين إنهما لا يرغبان في عرقلة جهود الإنقاذ.

ورغم ذلك، تعرض ترامب لانتقادات بسبب عدم مقابلة ضحايا الفيضان، ولتركيزه الكبير على الجهود اللوجيستية للحكومة في استجابتها للإعصار.

وخلال زيارته أحد الملاجئ، قال الرئيس الأمريكي: "أعتقد بأن الناس تقدر ما بذل من جهود الإغاثة التي كانت فعالة، وجيدة جدا، وهذا ما نريده. نحن سعداء للغاية من الطريقة التي تسير بها الأمور. فهناك كثير من مشاعر الحب."

وسافر ترامب وميلانيا إلى ليك تشارلز ولويزيانا المتضررتين من الأعاصير المفاجئة.

ترامب وزوجته ميلانيا
Reuters
ترامب وزوجته ميلانيا يقابلان الأطفال في مركز للناجين من الإعصار في هاوستن

ووسط حالة الدمار، جرى تبادل القصص عن فتح المنازل والشركات لاستقبال الناجين، وتشكيل السلاسل البشرية لإنقاذ الناس من الغرق في المياه.

ويقول خبراء إن نحو 20 في المئة فقط من المنازل المنكوبة في هاوستن ستحصل على أموال التأمين ضد الأعاصير.

وطلب الرئيس ترامب الكونغرس بتخصيص نحو 7.8 مليار دولار كدفعة أولية للمساعدة في جهود استعادة الاستقرار في أعقاب الفيضان في كل من تكساس ولو، الذي ضرب كذلك الإنتاج في المركز الرئيس الأمريكي للبترول وتكرير النفط.

ويوم السبت، قال البيت الأبيض إن الرئيس أعطى تعليماته برفع مستوى التمويل الاتحادي لإزالة الأنقاض وإجراءات الحماية الطارئة.

وقال حاكم تكساس، غراي أبوت، إن الولاية ربما تحتاح إلى أكثر من 125 مليار كمساعدات.

ويوم الأحد الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "يوما وطنيا للصلاة" لضحايا إعصار هارفي.

طلبات تمويل الطوارئ

ويقول مسؤولون إن الأيام المقبلة ستشهد تقديم مزيد من طلبات التمويل عندما يتبين حجم آثار الإعصار هارفي كاملة.

إعصار هارفي
AFP

وفي خطاب إلى رئيس مجلس النواب، باول راين، حذّر مسؤول الميزانية في البيت الأبيض، مايك مالفيني، من أن الإخفاق في رفع سقف الدين للحكومة الأمريكية ربما يعرقل جهود استعادة الحياة إلى طبيعته في المناطق المنكوبة.

وسقف الديون هو الحد الأقصى لإجمالي الأموال التي يمكن للحكومة الأمريكية اقتراضها.

ويملك الكونغرس وحده حق رفع هذا الحد.