باريس: دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين لدى لقائه في قصر الاليزيه في باريس خوليو بورغيس رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض للرئيس نيكولاس مادورو "قمع" النظام التشافي للمعارضة، كما اعلنت الرئاسة الفرنسية.

وقال قصر الاليزيه في بيان ان ماكرون "دان اجراءت القمع التي اتخذت بحق المعارضة وجدد تمسكه باحترام دولة القانون وبأن تكون هناك عملية ديموقراطية سليمة في فنزويلا".

واضاف البيان ان الرئيس الفرنسي اكد انه "في ظل غياب اي مؤشر ايجابي من جانب الحكومة بهذا الخصوص، فإن فرنسا مستعدة للانخراط في نقاش اوروبي بهدف اقرار اجراءات تستهدف المسؤولين عن هذه الحالة".

واوضح ماكرون انه "يأمل استمرار الجهود الراهنة من اجل ايصال مساعدة انسانية الى الفتزويليين، الضحايا الاوائل لهذه الازمة".

كما ذكّر الرئيس الفرنسي "باستعداد فرنسا، مع حكومات اميركا اللاتينية والشركاء الاوروبيين، لمواكبة اي مبادرة ترمي الى تشجيع قيام حوار صادق بين الاطراف من شأنه ان يساهم في عودة السلام المدني والديموقراطي".

من جهته رحب رئيس البرلمان الفنزويلي بالدعم الذي ابداه الرئيس الفرنسي للبرلمان والمعارضة التي تسيطر عليه.

وقال بورغيس ان ماكرون "اكد لنا الدعم الكامل للبرلمان الذي نمثله والمعترف بأنه شرعي". 

واضاف ان الازمة في فنزويلا "كانت مشكلة محلية ثم اصبحت اقليمية والآن اصبحت عالمية"، محذرا من "المأساة الانسانية" التي تعيشها بلاده.

واستهل بورغيس في باريس جولة أوروبية يلتقي خلالها اضافة الى ماكرون كلا من المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

وتواجه فنزويلا ازمة سياسية واقتصادية حادة وتشهد منذ بداية نيسان/ابريل سلسلة احتجاجات للمعارضة اوقعت 130 قتيلا على الاقل حتى الآن. وتحمل المعارضة الرئيس نيكولاس مادورو مسؤولية الازمة الاقتصادية في البلاد.

من جهة اخرى، استأثرت جمعية تأسيسية منبثقة عن التيار التشافي (نسبة إلى الرئيس الراحل هوغو تشافيز) وانتخبت في نهاية تموز/يوليو وسط أزمة كبرى واحتجاجات قسم كبير من الاسرة الدولية، بالقسم الأكبر من صلاحيات البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة.

وكان ماكرون وصف نظام فنزويلا ب"الديكتاتوري"، بينما اعتبرت ألمانيا ان انتخابات الجمعية التأسيسية التي أجريت في أواخر تموز/يوليو عملية غير ديموقراطية. كذلك، انتقدت اسبانيا وبريطانيا وعشر دول اميركية لاتينية والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي هذه الجمعية التأسيسية.