نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا افتتاحيا تحدثت فيه عن صمت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أونغ سان سوتشي، أمام ما يتعرض له المسلمون الروهينجيا في بورما من قمع وتهجير وقتل.

وتقول الصحيفة إن انتخابات 2015 في بورما كانت انتصاراً شخصياً لزعيمة المعارضة، أونغ سان سوتشي، التي أصبحت رمزا دوليا للحرية وحقوق الإنسان.

وهي الآن السلطة التي تقف وراء الحكومة، وعلى الرغم من أنها ممنوعة دستورياً من تولى الحكم، فإنها تعتبر زعيمة الأمر الواقع في البلاد.

وترى ديلي تلغراف أن سان سوتشي بسلطتها المعنوية والسياسية مؤهلة لدعوة مواطنيها نساءً ورجلاً لإنهاء المجزرة التي يتعرض لها المسلمون الروهينجا.

وتضيف أن الديمقراطية في بورما فتية، ولا يمكن رأب الانقسامات إلا ببناء نظام غير إقصائي ومجتمع متعدد ثقافياً يضمن المساواة في الحقوق بين الجميع.

فأغلب الروهينجا محرومون من حق المواطنة، والسلطة السياسة يحتكرها عرق بامار الأكثر عددا، وقد سبق أن ثار المسيحيون في كاشين والكوياك وغيرهم، من أجل الحقوق والمساواة، منذ استقلال بورما.

وتقول الصحيفة إن الروهينجا يتعرضون لقمع السلطات منذ سنوات، ولكن القمع لم يصل إلى هذه الدرجة، ومهما كانت الخلافات لا يمكن تبرير ما قد يصل حد الإبادة الجماعية.

وإذا أرادت سان سوتشي أن تكون في مستوى الشهرة التي اكتسبتها فعليها أن تقول كلمتها.

العنف ضد المسلمين

ونشرت صحيفة التايمز مقالاً افتتاحياً تناولت فيه ما يتعرض له المسلمون في جمهورية أفريقيا الوسطى من قتل على يد مليشيا مسيحية.

بانغي
AFP
مسيحيون يمنعون وصول المساعدات الإنسانية للمسلمين في بانغي

تقول الصحيفة إن مليشيا مسيحية أصبحت تهاجم المسؤولين عن الكنائس في جمهورية أفريقيا الوسطى. فقد تعرض القس خوان خوسيه أغويري مونوز إلى حرق سيارته وحصار كنيسته لأنه تحلى بالشجاعة واستقبل نحو ألفي مسلم هاربين من العنف ومن اعتداءات المليشيا المسيحية.

وتضيف التايمز أن القس مونوز سعى إلى الترفع عن الانقسامات ودعا إلى حماية المستضعفين بغض النظر عن ديانتهم، وهو محق في ذلك ولكنه لا يجد الدعم الذي يحتاجه.

وتذكر الصحيفة أن قصة المسلمين في جمهورية أفريقا الوسطى تتزامن مع مأساة المسلمين الروهينجا الهاربين بالآلاف من القتل في بورما على يد أجهزة الأمن.

وترفض زعيمة البلاد في ميانمار، والحائزة على جائزة نوبل للسلام، أونغ سان سو تشي، إدانة العنف ضد المسلمين، ليتواصل القتل.

وترى التايمز أن عدم التحرك في جمهورية أفريقيا الوسطى يؤدي إلى إزهاق المزيد من الأرواح وإلى المزيد من العنف في البلاد.

الحرب الكورية

ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا ًكتبه، غيديون راكمان، عن الأزمة الكورية واحتمالات اندلاع الحرب هناك.

يقول غيديون إن الحروب الكبرى في القرن العشرين كان سببها الحسابات الخاطئة، فالألمان لم يتوقعوا تدخل بريطانيا بعد غزو بلجيكا، وستالين لم يتوقع اجتياح روسيا من قبل هتلر، ولم يفهم اليابانيون والأمريكيون دوافع كل واحد منهما ورد فعله بشأن بيرل هاربر.

ولم تقدر الولايات المتحدة عام 1950 أن تدخل الصين في الحرب الكورية.

ويرى الكاتب أن التهديد نفسه موجود الآن، إذا كانت حسابات أي طرف خاطئة، وهو ما قد يؤدي إلى اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية.

ويضيف أن كوريا الشمالية مجتمع مغلق إلى درجة أن الخبراء المتخصصين فيها لا يفهمون سلوكها ورد فعلها.

ومعروف أن سعي كيم جونغ أون وراء الأسلحة النووية المطورة له داوفع أمنية. فهو يعرف ما الذي حدث للدكتاتورين، الذين لم يكن لديهم هذا النوع من السلاح، مثل صدام حسين في العراق، ومعمر القذافي في ليبيا، وخلص إلى أن السلاح النووي هو وحده الكفيل بحماية سلطته.

ويقول غوديون إن الجانب المطمئن هو أن الخبراء يستبعدون أن يكون كيم سباقا لاستعمال الأسلحة النووية.