انطلقت الحملات الدعائية للاستفتاء الذي ستجريه حكومة إقليم كردستان العراق في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، للانفصال عن العراق وإعلان دولة كردية مستقلة، على الرغم من رفض الحكومة العراقية والدعوات الدولية لتأجيله.

وعلمت بي بي سي من مصادر رسمية مطلعة في الإقليم أنه سيُسمح لسكان المناطق المذكورة ضمن المادة 140 من الدستور العراقي بالتصويت في الاستفتاء.

وتطلق حكومة إقليم كردستان على تلك المناطق صفة المتنازع عليها وهي مناطق تطالب حكومة الإقليم بضمها وتقع بمحاذاة المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وأضافت المصادر لموفد بي بي سي في أربيل فراس كيلاني أن المناطق التي سيحق لمواطنيها المشاركة في الاستفتاء هي سنجار وبرطلة والحمدانية وخانقين وشيخان ومخمور وتلكيف ووانة وربيعة والعياضية وبعشيقة والقوس وجلولاء وجبارة وطوز خرماتو وقره تبة وزمّار.

وأوضحت المصادر أنه سيتم وضع صناديق الاستفتاء في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة.

أما المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش العراقي فسيُسمح لسكانها المقيمين في الاقليم أو النازحين من مناطق القتال إلى مخيمات ومدن الإقليم بالتصويت في مراكز نزوحهم.

كما قررت حكومة الإقليم إنه يحق للأكراد المقيمين في الخارج للتصويت في الاستفتاء.

محافظ كركوك
AFP
اتخذ مجلس محافظة كركوك قرار المشاركة في الاستفتاء وسط مقاطعة الكتلتين العربية و التركمانية.

وتقول الحكومة المركزية في بغداد إن الاستفتاء غير دستوري. كما تعارض كل من تركيا وإيران وسوريا قيام دولة مستقلة للأكراد في شمال العراق.

وسبق أن أعلن المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان أن إجراء العملية في المناطق الواقعة خارج إدارة الإقليم يتطلب التقدم بطلبات من مجالس المحافظة والأقضية والنواحي لإجراء الاستفتاء فيها.

كما صوت مجلس محافظة كركوك الذي يهيمن عليه الأكراد الثلاثاء الماضي بالأغلبية على مشاركة المحافظة في الاستفتاء، وسط مقاطعة الكتلتين العربية و التركمانية وممثليهما في المجلس.

ووصفت تركيا قرار مجلس محافظة كركوك العراقية بأنه انتهاك خطير لدستور البلاد.

وكانت الولايات المتحدة احد الأصوات الدولية التي عبرت عن مخاوفها من أن يثير الاستفتاء نزاعا مع بغداد والجارتين تركيا وإيران، اللتين تضمان تجمعات سكانية كبيرة من الأكراد فيهما.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق إنها تخشى أن يصرف الاستفتاء الانتباه عن "أولويات أخرى أكثر إلحاحا" مثل هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.