بيروت: أبلغ قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، الأربعاء، أهالي عشرة عسكريين قتلهم تنظيم داعش بالعثور عليهم رسمياً، بعد التحقّق من هويات جثامين عثر عليها في مواقع حدّدها التنظيم، في إطار صفقة مع الجيش.

وكان قائد الجيش قد التقى الأهالي في مكتبه في وزارة الدفاع، بحضور مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر، والطبيب المختص الذي أشرف على فحوصات الحمض النووي.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن التشييع الرسمي سيقام بعد غد الجمعة في وزارة الدفاع.

يشار إلى أن التنظيم كان قد اختطف 11 جندياً لبنانياً وحدّد للجيش أماكن دفنهم، نهاية أغسطس الماضي، في إطار صفقة للسماح لعناصره بمغادرة أطراف بلدات لبنانية متاخمة للحدود مع سوريا، بعد إطلاق الجيش عملية "فجر الجرود".

وفي إطار الصفقة، تم تأمين مغادرة عناصر التنظيم من شرقي لبنان إلى مواقع سيطرته شرقي سوريا، مقابل الكشف عن مصير الجنود، وبذلك أعلن الجيش اللبناني، في 27 أغسطس، إنهاء عملية "فجر الجرود"، بعد 9 أيام من القتال، أسفرت عن 6 قتلى و17 جريحاً من الجيش، في حين تمّ تدمير مواقع للتنظيم وقتل العشرات من مسلحيه، بحسب بيانات رسمية.

والأربعاء، قالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، إن المدّعي العام التمييزي، القاضي سمير حمود، طلب من مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، صقر صقر، تكليف مخابرات الجيش بالتحقيق في قضية خطف وقتل العسكريين، وأن يشمل التحقيق كلّ من "أقدم وشارك وتدخّل وحرّض على هذه الأفعال الجرمية".