أعطى قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بإنهاء برنامج "الحالمين"، انتصارًا كبيرًا للتيار الشعبوي المحافظ. حتى إن بانون صار منتعشًا ومنتشيًا خصوصًا أنه سعى جاهدًا إلى إظهار سيئات البرنامج للشعب.

إيلاف من نيويورك: إلغاء برنامج "العمل المؤجّل للطفولة الوافدة"، الذي أبصر النور في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، أكد أن سياسة ترمب الداخلية تقوم على مبدأ تطبيق الشعارات التي وعد بها. 

بانون تنفس الصعداء 
القرار مكن كبير مساعديه الاستراتيجيين السابق، وأحد أبرز منظري التيار الشعبوي، ستيفن بانون من تنفس الصعداء في مقابلته المطولة مع شبكة "سي بي إس"، والتي ستبث يوم الأحد المقبل. 

يعد إنهاء برنامج "الحالمين"، انتصارًا كبيرًا لبانون وموقع "بريتبارت"، الذي يديره، فالأخير عمل طوال الأيام الماضية على تسليط الأضواء على البرنامج وإظهار سلبياته بالنسبة إلى الأميركيين. 

كما ان مدير بريتبارت الحالي تفوق على صهر الرئيس وابنته رغم خروجه من البيت الابيض، فالثنائي المذكور عمل جاهداً على الدفع باتجاه تمديد عمل البرنامج قبل ان يفشل في نهاية المطاف. 

ملتزم شعاراته
اتضح جليًا أن الرئيس الأميركي، لا يزال ملتزمًا شعاراته الانتخابية المتعلقة بالداخل الأميركي، ويعي أن مواطنيه ينصب جل اهتمامهم على الأوضاع الداخلية، خصوصًا الاقتصادية منها. 

في هذا السياق، يحسب للتيار الشعبوي المحافظ قدرته على فرض رغباته المتعلقة بالسياسة التي تنعكس بشكل مباشر على الشؤون الداخلية، كقرار منع مواطني سبع دول من دخول البلاد، والدخول في مفاوضات حول اتفاقية النافتا، وإلغاء واستبدال قانون الرعاية الصحية المعروف باسم "أوباما كير"، والانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، وبناء الجدار الحدودي مع المكسيك، والتخفيض الضريبي. 

مفتاح النجاح بيده
ترمب الذي يعمل على تنفيذ أجندته الداخلية بقوة، يدرك أن مفتاح نجاحه في انتخابات 2020، يعتمد على مدى قدرته على تطبيق وعوده. 

وكان لافتًا ما قاله مخرج الأفلام الوثائقية، مايكل مور، منذ أسبوع، عن حظوظ ترمب المرتفعة للفوز بولاية ثانية، علمًا بأن مور الذي يعد من أشد معارضي ترمب، تنبأ بفوز المرشح الجمهوري بانتخابات الرئاسة يوم كان أشد المتفائلين لترمب لا يتوقع نجاحه.