أعلن البيت الأبيض في بيان أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحدث هاتفيًا مع العاهل السعودي الملك سلمان يوم الأربعاء، وأنهما اتفقا على أن يزور الملك سلمان البيت الأبيض في أوائل العام المقبل.

إيلاف من الرياض: قال البيت الأبيض في بيان إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز سيزور واشنطن في مطلع 2018.

وذكرت رويترز أن ترمب والملك سلمان ناقشا أيضًا في اتصال هاتفي "سبل الاستمرار في دفع الأولويات المشتركة بما في ذلك تعزيز الأمن والرخاء في الشرق الأوسط".

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد أجرى اتصالًا هاتفيًا مساء الأربعاء بدونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأميركية، تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وتطورات الأحداث في المنطقة والعالم. وأكد الجانبان خلال الاتصال عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتعزيزها لما فيه خدمة الشعبين الصديقين.

يأتي هذا الاتصال قبل يوم من لقاء الرئيس ترمب بأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح في واشنطن، والذي يلعب دور الوسيط في حل الأزمة الخليجية بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر في يونيو، متهمة الدوحة بدعم الإرهاب وتعزيز روابطها مع إيران، ودأبت قطر على نفي هذه الاتهامات.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أكد في تصريحات صحافية الثلاثاء "أنه "لا ضير إذا استمرت أزمة قطر عامين آخرين"، مؤكدًا أن "الشعب القطري هو من يقرر من يحكمه".

وجدد الجبير تأكيداته على "أنه لا يوجد "حصار" على قطر.. ولا يمكن قبول أي دولة تدعم الإرهاب وتدعم العمليات الإرهابية إعلاميًا".

تجفيف منابع الإرهاب
الجدير بالذكر أن الرياض استضافت القمة السعودية الأميركية في مايو الماضي بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس دونالد ترمب بحضور كبار مسؤولي البلدين، في أول زيارة رسمية خارجية للرئيس الأميركي منذ تسلمه منصبه في يناير الماضي.

وأعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز عن ثقته بأن مباحثات القمة السعودية الأميركية أسهمت في تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات، وأوجه التعاون بينهما حول مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي.

تتوافق الرؤى السعودية الأميركية حول العدديد من الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وأبرزها أهمية التنسيق وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه. كما يتفق الجانبان على أهمية التصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة.