«إيلاف» من لندن: انتحرت الناشطة السورية الدكتورة رزان طباخة، 25 عاما، وبثت الانتحار بثا مباشرا من شرفة منزلها بمدينة غازى فى مدينة عينتاب التركية مما ترك صدمة لدى السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة من عرفوها وعملوا معها.

‎وثقت الناشطة السورية، انتحارها، عبر مقطع فيديو، عُرض فى بث مباشر على صفحتها في«الفيسبوك»، يظهر سقوطها مريعا وسريعا من شرفة منزلها وتناقله السوريون.

‎تخرجت طباخًة من كلية طب الأسنان في جامعة دمشق، وتعمل فى المنظمة الإنسانية "كير إنترناشونال" مع أمها وشقيقها وعملت في بعض المنظمات الدولبة مع مجموعة من الناشطين.

‎تعددت الاقاويل والروايات حول انتحارها وموتها والحالة النفسية التي كانت تعاني منها خاصة في ظل الغربة وبعد خروجها منذ اربع سنوات من سوريا باتجاه الأراضي التركية.

وكثرت التخمينات بين الناشطين السوريين ليل الأربعاء بعد انتشار فيديو الانتحار حول قصة حب فاشلة في أجواء الغربة والوحدة، وتحميل الشاب الذي أحبته عبر تصوير المشهد المؤثر مسؤولية الموت والانكسار والخذلان.

ولكن تحدث بعض الناشطين أنها كانت طبيعية جدا في عملها ولم تكن تعيش أية حالة نفسية سيئة ولا تتعاطى أي نوع من المنشطات أو المسكرات ورجحوا أن بكون سقوطها لا إراديا.

ورثاها الكثيرون وطالبوا بعدم مشاركة مقطع موتها والدعاء لها وقالت الشاعرة السورية رشا عمران "أنه مفزع انتحار الصبية السورية .. ليس الانتحار بحد ذاته مع كل ما بوحيه من فقدان أي أمل ولكن أن تنتحر على الهواء مباشرة أن تصور انتحارها كما لو كان مشهدا تمثيليا" ..

وتساءلت "ضريبة عّن أي شيء بالضبط يدفع شباب سوريا، ضريبة الأحلام الخائبة أم ضريبة عبر هذا العالم أم ضريبة العيش حين يريد الجميع لك الموت؟".