لندن: ‎رفض المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب اليوم تصريحات المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا، واعتبرها تعكس هزيمة الأمم المتحدة في تنفيذ القرارات الدولية.

‎وردّ حجاب في عدة تغريدات على طلب المبعوث الأممي إلى سوريا من المعارضة السورية الاعتراف بعدم تحقيقها نصراً على بشار الأسد.

‎وقال حجاب إن "تصريحات دي ميستورا تعكس هزيمة الوساطة الأممية في إنفاذ قرارات مجلس الأمن واحترام التزاماتها أمام المجتمع الدولي". ‎وأضاف "مرة بعد أخرى يورط دي ميستورا نفسه بتصريحات غير مدروسة تعزز دعوتنا لطرح أممي جديد إزاء القضية السورية".

الثورة ماضية

‎وأكد المنسق العام لهيئة المفاوضات أن "الثورة السورية ماضية" وأن "المهزوم هو من فقد الشرعية والسيادة والقرار الوطني، "وبات خاضعا لإملاءات ملالي طهران.

‎وكان دي ميستورا قال من جنيف إن على المعارضة السورية قبول أنها لم تنتصر في الحرب المستمرة منذ ستة أعوام ونصف العام على بشار الأسد، واعتبر أن "القضية هل ستكون المعارضة قادرة على أن تكون موحدة وواقعية بالقدر الكافي لإدراك أنها لم تفز بالحرب؟". 

وعمم المكتب الاعلامي للائتلاف الوطني السوري المعارض تغريدات حجاب، وأعلن المكتب الاعلامي في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، عّن مؤتمر صحافي اليوم لنصر الحريري رئيس الوفد المفاوض في جنيف حول تقرير الامم المتحدة ليتناول الموقف من تقرير اللجنة الدولية حول جرائم الحرب واستخدام السلاح الكيميائي في سوريا وتصريحات المبعوث الأممي التي أثارت ردود فعل غاضبة لدى الهيئة العليا التي أعلنت أنها لن تقبل بأقل من انتقال سياسي كحد أدنى لانهاء الحرب، وجددت الهيئة رفضها لتشكيل حكومة موسعة يعلنها النظام السوري.

دي ميستورا تخلى عن المرجعية الدولية 

‎ولاحقا وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده نصر الحريري في مدينة اسطنبول التركية عبر عن خيبة أمله حيال تصريحات دي ميستورا، مؤكدا أن حديثه يتطابق تماماً مع الأجندة الروسية.

وأكد أن دي ميستورا "لمس بنفسه حرص المعارضة على الوصول لحل سياسي"، واعتبر أن دي ميستورا تخلى عن المرجعية الدولية للحل. وأضاف "إن انتصارات نظام الأسد العسكرية حققها الروس والإيرانيون والمرتزقة، فهناك عشرات آلاف المرتزقة يقتلون الشعب السوري إلى جانب الأسد".

هذا ووصف محمد صبرا كبير المفاوضين في الهيئة العليا للمفاوضات، الاجتماع الأخير في الرياض بين الهيئة العليا للمفاوضات ومنصتي موسكو والقاهرة بأنها "مريرة جداً"، وقال في تصريحات لصحيفة النهار "إذا لم تتخلَ منصة موسكو عن ان انتصارات الروس على المدنيين تشكل عامل قوة لها، وعن رؤيتها الاصلاحية التي ترفض رفضاً قاطعاً تحميل النظام مسؤولية ما يحدث في سوريا، لا أظن ان هناك امكاناً للتوافق، ويكون الحل بالعودة إلى القرار 2254 الذي يرفض دي ميستورا التزامه". 

‎وأضاف: "الاسد لا يمثل سلطة حكم وبقاؤه عار اخلاقي، ولا أحد يتحدث عن بقائه، بل بعض الدول تتحدث عن انتقال تدريجي للسلطة حتى لا تحدث فوضى والسياسة الاميركية لا رؤية نهائية لها، الفرنسيون أوضحوا أنهم لا يؤيدون بقاء الأسد وهناك محاولة لمبادرة فرنسية على هامش اجتماعات الجمعية العمومية، حتى روسيا تؤكد أنها غير معنية ببقاء الأسد بل بعدم حصول فوضى".