الرباط: أعطى ولي العهد المغربي الأمير مولاي الحسن، أمس بمدرسة "عبد المومن" بمقاطعة حسان بالرباط، الانطلاقة الرسمية للدخول المدرسي والجامعي والتكوين المهني، لموسم 2017- 2018، وذلك بحضور مستشار العاهل المغربي في التربية والتكوين وأعضاء الحكومة المعنيين.

و أشرف الأميرمولاي الحسن بهذه المناسبة ايضا على انطلاقة المبادرة الملكية "مليون محفظة" التي سيستفيد منها هذه السنة 4 ملايين و262 ألف تلميذ.

ويعكس إشراف الأمير مولاي الحسن على إعطاء انطلاقة السنة الدراسية الجديدة، الاهتمام الذي ما فتئ يخص به العاهل المغربي الملك محمد السادس، قطاع التعليم، والتزامه القوي والثابت من أجل تدعيم المنظومة التربوية والارتقاء بالبحث العلمي والنهوض بقطاع التكوين المهني.

وتابع الأمير مولاي الحسن شروحات مدعومة بمجموعة من الأرقام، تتعلق بالتدابير المتخذة من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بغية ضمان نجاح الدخول المدرسي الحالي.

و تم تسجيل زهاء 7 ملايين و870 ألف تلميذ وتلميذة، من بينهم 4 ملايين و322 ألف و482 بالسلك الابتدائي، ومليون و722 ألف و949 بالسلك الثانوي الإعدادي، ومليون و26 ألف و296 بالسلك الثانوي التأهيلي، و805 ألف و201 بسلك التعليم الأولي.

وبخصوص التكوين المهني، تم تسجيل ما مجموعه 593 ألف متدربا بمختلف أسلاك التكوين (الباكالوريا المهنية، التكوين المؤهل، التقني، التقني المتخصص ، وغيرها من التخصصات ).

أما التعليم العالي فقد عرف تسجيل نحو 900 ألف طالب، من بينهم 831 ألف و615 على مستوى الجامعات، و41 ألفا بالمعاهد الخاصة، و32 ألف و400 بمؤسسات تكوين الأطر.

كما تابع الأمير مولاي الحسن شروحات حول المبادرة الملكية "مليون محفظة"، التي كان الملك محمد السادس قد أعطى انطلاقتها سنة 2008، وأضحت منذ ذلك التاريخ تنظم كل سنة.

وتهم هذه العملية، التي رصدت لها استثمارات بقيمة 426 مليون درهم، والتي تشرف عليها هيئات الحكامة الترابية الخاصة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مجموع المحافظات المغربية، ويستفيد منها تلاميذ التعليم الابتدائي والثانوي، مع منح الأولوية لتلاميذ العالم القروي بحصة تناهز 64 في المائة.

كما تندرج هذه المبادرة في إطار مقاربة تضامنية، وتتوخى بالخصوص ضمان تكافؤ الفرص في مجال التعليم ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي.

وتندرج مبادرة "مليون محفظة" في سياق الإستراتيجية الوطنية للدعم الاجتماعي للأطفال المتمدرسين وأسرهم، التي تشمل أيضا، برنامجا للدعم المالي للأسر الفقيرة "تيسير" - مساعدة مالية تشترط تمدرس أطفال الأسر المستفيدة - وكذا برنامجي تحسين خدمات الإطعام المدرسي والداخليات والنقل المدرسي.

وبهذه المناسبة، قام ولي العهد المغربي الأمير مولاي الحسن، بزيارة بعض أقسام مدرسة "عبد المومن"، قبل أن يشرف على التسليم الرمزي لمحفظات ومقررات مدرسية لفائدة عشرة تلاميذ بهذه المدرسة، وعشرة تلاميذ من الثانوية الإعدادية سيدي محمد بن عبد الله بجماعة السهول بمحافظة سلا.