أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 40 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية في غارة للطيران الروسي بدير الزور شرقي سوريا من بينهم غولمرود حليموف، الذي كان يشغل منصب "وزير الحرب" في التنظيم.

فمن هو حليموف؟

ولد حليموف في 14 مايو / آيار عام 1975 في فارزوب بطاجيكستان التي كانت حينئذ جزءا من الاتحاد السوفيتي.

ترعرع في طاجيكستان والتحق بالشرطة وتدرج بسرعة في مناصبها حتى تولى قيادة الوحدات الخاصة برتبة عقيد، ولكنه اختفى في نهاية شهر ابريل/نيسان عام 2015 ليظهر في الشهر التالي في مقطع فيديو مدته نحو عشر دقائق مرتديا ملابس سوداء وحاملا بندقية، ويقول فيه إنه انضم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" احتجاجا على ما وصفه بسياسات طاجيكستان المعادية للإسلام.

وفي الفيديو، لوح حليموف بحزام من الذخيرة وبندقية متعهدا بالجهاد ضد روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد سعية لتطبيق الشريعة في طاجيكستان معربا عن ندمه للعمليات التي قادها خلال عمله مع الشرطة الطاجيكية، كما تحدث عن معاناة الآلاف من الشعب الطاجيك المهاجرين للعمل في روسيا، وقال: "بعملكم في روسيا تصبحون عبيدا لدى الكفار... جاهدوا وتعالوا إلى الدولة الإسلامية. من السهل الوصول إلى هنا".

"نية أمريكا"

وقال حليموف إنه انضم لصفوف تنظيم الدولة احتجاجا على سياسة طاجيكستان تجاه التي وصفها بأنها معادية للإسلام.

وأوضح أنه قد تلقى دورات تدريبية لقتال المسلحين في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه وصف هذه التدريبات بأنها تكشف عن نية أمريكا لقتل المسلمين، بحسب تعبيره.

وكانت القوات الأمريكية قد ساهمت في تدريب حليموف بجانب عدد من القوات الخاصة في شرطة شرطة طاجيكستان، لمواجهة المتطرفين على الحدود الأفغانية، كما ساهمت روسيا بالدعم المادي، كالأسلحة.

وفي عام 2016، رصدت الولايات المتحدة 3 ملايين دولار مكافأة لمن يرشد عن حليموف.

وكان حليموف المعروف أيضا باسم "الطاجيكي" قد بات وزير حرب التنظيم، خلفا للمدعو ترهان باتير أشفيلي والمعروف باسم أبو عمر الشيشاني.

يذكر أن مئات الأشخاص من منطقة وسط آسيا انضموا إلى تنظيم الدولة للقتال في سوريا، بيد أن حليموف كان أرفع مسؤول ينضم إلى هذا التنظيم.