سيول: منعت إدارة موقع يوتيوب الوصول لقناة تستخدم لنشر مواد دعائية لكوريا الشمالية، فيما تسعى الولايات المتحدة لفرض عقوبات أشد على بيونغ يانغ في اعقاب تجربتها النووية الأخيرة. 

وتم التأكد السبت من إغلاق قناة اوريمينزوكيري، التي تنشر باستمرار مقاطع فيديو تتباهى بالبرامج النووية والبالستية لكوريا الشمالية وأخرى تشيد بزعيم البلاد كيم جونغ-اون. 

واعلن الموقع العالمي إن "هذا الحساب تم إلغاؤه لانتهاكه توجيهات يوتيوب". 

ولا يدلي يوتيوب عادة بتفاصيل عن أسباب غلق الحسابات أو مدة غلقها. لكن عائدات الاعلانات الناتجة من الحساب قد تشكل انتهاكا لعقوبات الامم المتحدة على بيونغ يانغ.

ويستخدم الاكاديميون صورا رسمية من الحسابات الكورية عن اطلاق الصواريخ وزيارات كيم للمصانع للحصول على معلومات نادرة عن مدى تقدم برامج تسلح بيونغ يانغ.

وقال سكوت لافوي المحلل لصور الاقمار الصناعية المقيم في واشنطن إن "تعقب وإعادة بناء الاحداث الكترونيا سيكون أكثر صعوبة بعد إلغاء هذه الحسابات". 

وتخدم هذه القناة اهدافا دعائية عديدة لكوريا الشمالية. 

والشهر الفائت، بثت قناة "اوريمينزوكيري" الدعائية شريط فيديو لنجلي جيمس جوزيف درسنوك، اشارا فيه الى وفاة والدهما، وهو آخر جندي اميركي يعيش في كوريا الشمالية بعد انشقاقه قبل أكثر من خمسة عقود. وأفاد الشقيقان أن والدهما توفي العام الفائت وهو يدين بالولاء "للقائد العظيم كيم جونغ اون". 

وفي تموز/يوليو، نشر الحساب شريط فيديو لفتاة عشرينية من كوريا الشمالية فرت الى الشطر الجنوبي في 2014، قبل أن تعود أدراجها هربا من "الجحيم" الرأسمالي في سيول. 

وظلت حسابات اوريمينزوكيري على مواقع التواصل الاجتماعي نشطة السبت.

وهذه ليست المرة الأولى يستهدف فيها يوتيوب الحسابات الدعائية لكوريا الشمالية.

ففي تشرين الثاني/نوفمبر 2016، اغلقت منصة مقاطع الفيديو الاكثر انتشارا حسابات عدة لقنوات كورية شمالية، بحسب الاعلام الرسمي لبيونغ يانغ.

وأثارت كوريا الشمالية صباح الأحد موجة استياء في العالم بعد إجرائها أقوى تجربة نووية قامت بها حتى الآن، واعلانها أنها اختبرت "بنجاح تام" قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على صواريخ بعيد المدى.

وردا على ذلك، عرضت واشنطن مشروع قرار في الامم المتحدة يدعو الى فرض حظر على تصدير النفط الى كوريا الشمالية، وتجميد أموال الرئيس كيم جونغ اون، وفرض حظر على استيراد المنسوجات منها ووقف مدفوعات العمال الكوريين الشماليين في الخارج.