«إيلاف» من القاهرة: وصل وفدان من حركة حماس إلى مصر، الأول من قطاع غزة والآخر من تركيا، ليشكلا وفدًا واحدًا في القاهرة، ويجري مباحثات مع المسؤولين المصريين، حول معبر رفح وأزمات قطاع غزة، والتقارب مع حركة فتح. ويترأس إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، الوفد في مباحثاته بمصر.

وصل وفدان من حركة حماس إلى القاهرة، أمس السبت، الأول قادم من غزة برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، في أول زيارة له إلى مصر، منذ انتخابه لقيادة حماس خلفًا لخالد مشعل، في مايو الماضي.

ويضم الوفد إلى جانب إسماعيل هنية، كلاً من: رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، ونائب رئيس المكتب السياسي، خليل الحية، وعضو المكتب السياسي روحي مشتهى.

ووصل وفد آخر من حركة حماس إلى العاصمة المصرية القاهرة، قادمًا من تركيا، أمس السبت، برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، إلى جانب ستة أعضاء آخرين بالحركة، منهم: صالح العاروري، عضو المكتب السياسي، الذي وصل إلى القاهرة قادمًا من ماليزيا، ثم إلى تركيا، ومنها إلى مصر.

وشكل الوفدان القادمان من غزة وتركيا وفدًا واحدًا، يجري مباحثات مع المسؤولين المصريين في جهات سيادية، ولاسيما جهاز المخابرات العامة، وزارة الخارجية المصرية.

وقالت حركة حماس، في بيان لها، إن هنية "غادر قطاع غزة في زيارة إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين على رأس وفد رفيع المستوى من قيادة الحركة في الداخل والخارج".

وأضافت الحركة أن "الوفد سيبحث العديد من القضايا المهمة وخاصة العلاقات الثنائية مع مصر الشقيقة وسبل تطويرها"، مشيرة إلى أن الوفد سيبحث أيضًا "تعزيز التفاهمات مع القاهرة التي تمت خلال زيارة وفود الحركة السابقة وآليات تخفيف الحصار عن غزة وغيرها من الموضوعات التي تهم الطرفين، كما سيبحث الوفد مستجدات القضية الوطنية وسبل استعادة وحدة الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية".

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم "حماس" إن المحادثات مع مصر ستركز على مسألة حصار غزة، ورأب الصدع مع حركة "فتح" بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وعلمت "إيلاف" أن جدول المباحثات بين وفد حركة حماس والمسؤولين المصريين، يشمل عدة موضوعات، منها طلب الحركة فتح معبر رفح بشكل دائم أمام الفلسطينيين وحركة البضائع، باعتباره قرارًا مصريًا خالصًا.

وتضم المباحثات موضوع التنسيق الأمني بين السلطات المصرية والجهات الأمنية في حركة حماس، في مجال مكافحة الإرهاب، والأنفاق وتجارة المخدرات.

وتبدأ المباحثات اليوم الأحد، وتشمل أيضًا التوسط مع حرة فتح، لاستكمال إجراءات المصالحة، وبحث ما تعتبره حماس اجراءات عقابية اتخذتها السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ضد قطاع غزة.

فيما قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الوفد سيبحث في القاهرة موضوعاً آخر، هو إبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع إسرائيل.

وتسعى حركة "حماس" إلى إصلاح العلاقات مع مصر التي تسيطر على المعبر الحدودي الوحيد لغزة.

وتتزامن زيارة الحركة للقاهرة مع استئناف محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، إعادة محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي و27 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، وأعضاء التنظيم الدولي وعناصر حركة حماس وحزب الله في قضية اقتحام السجون، أثناء ثورة 25 يناير 2011.

كما تتزامن مع إعادة محاكمة مرسي و21 من قيادات وعناصر جماعة الإخوان في قضية "التخابر مع حماس"، منهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، والمرشد الموقت الهارب محمود عزت، والشيخ يوسف القرضاوي، بالإضافة إلى القيادات: سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب السابق، ورشاد البيومي.

ويواجه مرسي وقيادات الإخوان، اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج مصر، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات العنف المسلح داخل مصر وخارجها بقصد الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية.