نصر المجالي: قالت إسرائيل في تصريحين على لسان وزيرين إنها مستعدة لأن تقوم بما "يجب القيام به" في سوريا، وما يجب أن يفعله الرئيس السوري بشار الأسد "لكي يبقى على قيد الحياة". واشارت إلى أنه سيسمح لإيران بإقامة قواعد عسكرية في سوريا مما يشكل تهديداً لبلاده في الأجل الطويل.

وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية أيليت شاكيد، في مقابلة صحفية، يوم الاثنين، إن مصلحة الرئيس السوري واضحة، إذا أراد البقاء على قيد الحياة، وهي تكمن في "إبقاء إيران في الخارج".

وأضافت الوزيرة في مقابلتها مع صحيفة (جيروزالين بوست): "على إسرائيل أن تضغط على القوى الدولية، لكي لا تسمح لإيران (بتعزيز وجودها العسكري في سوريا)، وفي حال عدم استجابة القوى الدولية، فيجب على الدولة اليهودية أن تقوم بما يجب القيام به".

تحذير 

وعبرت شاكيد عن أملها في ألا تسمح الدول الكبرى بتطور الأحداث بهذا الطريق، مشددة على أن الوجود الإيراني في سوريا قد يصبح "سيئاً جداً"، وأن إسرائيل لن توافق على ذلك.

وتوجهت الوزيرة إلى كافة الأطياف المدعومة من قبل إيران في المنطقة، بتحذير من العواقب المترتبة على محاولات "مد جسر شيعي من طهران حتى الحدود السورية مع إسرائيل".

قواعد إيرانية

وإلى ذلك، قال وزير المخابرات الإسرائيلي إن الرئيس السوري مستعد للسماح لإيران بإقامة قواعد عسكرية في سوريا، مما سيشكل تهديدًا لبلاده على الأمد البعيد.

ونقلت (رويترز) عن كاتس قوله يوم الإثنين أمام مؤتمر أمني تستضيفه جامعة (آي.دي.سي هرتزليا) قرب تل أبيب، إن الأسد وإيران يقتربان هذه الأيام من توقيع اتفاقية طويلة الأجل ستؤذن بوجود عسكري إيراني في سوريا على غرار الاتفاقية الموقعة بين الأسد والروس.

ونوه إلى أن "الأهمية واضحة تماماً في ما يتعلق بالتهديد والخطر على إسرائيل وليس فقط إسرائيل، بل ودول كثيرة بالمنطقة. ولم يفصح كاتس عن مصدر معلوماته ولم يقدم تفاصيل.

واضاف الوزير الإسرائيلي أن الخطة تشمل قاعدة بحرية إيرانية وقواعد للقوات الجوية والبرية الإيرانية و"جلب عشرات الآلاف من رجال ميليشيا شيعة من بلدان شتى" للقتال في صفوف الإيرانيين وجماعة حزب الله في سوريا.