صوّت البرلمان العراقي اليوم برفض استفتاء اقليم كردستان على الانفصال عن العراق وسط انسحاب النواب الأكراد، بينما وصل علاوي إلى أربيل لبحث ملف الاستفتاء وتداعياته مع بارزاني.. فيما أصدر القضاء العراقي حكمًا بالاعدام بحق قيادي روسي قاد كتيبة لتنظيم داعش، اعترف بتنفيذ عمليات ارهابية منذ عام 2015.

إيلاف من لندن: صوّت مجلس النواب العراقي بأغلبية 204 اصوات من مجموع 325 عضوًا، هم مجموع نواب المجلس في جلسته الاعتيادية الثلاثاء على رفض استفتاء اقليم كردستان على الانفصال عن العراق، والزم رئيس الوزراء حيدر العبادي باتخاذ جميع التدابير التي تحفظ وحدة العراق والبدء بحوار جاد لمعالجة المسائل العالقة بين بغداد والإقليم. 

ولم يشارك في التصويت النواب الأكراد البالغ عددهم 44 عضوًا، وانسجبوا من جلسة التصويت، معتبرين قرار البرلمان غير ملزم.

وعقب التصويت، قال رئيس البرلمان سليم الجبوري في كلمة له، إن الدستور الزم اعضاء المجلس بالحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله، وانه حدد الحالات التي يستفتى من شأنها واستفتاء كردستان ليس من بينها، واقحام المناطق المتنازع عليها في الاستفتاء يخالف الدستور أيضًا.

وشدد الجبوري على "حرص البرلمان على وحدة العراق تراباً وشعباً ورفض تقسيمه تحت أي عنوان أو تبرير رفضًا ينطلق من الإعتزاز والتمسك بوحدة البلد الذي بذل أبناؤه الدماء الغالية لحمايته والدفاع عنه".

واضاف ان "مجلس النواب يدين كل الاعمال الاجرامية والإرهابية أيًا كان موقعها وجغرافيتها ومنها ما يجري من عمليات تطهير عنصرية وانتهاكات لحقوق الانسان ضد المسلمين في ماينمار، داعيًا المجتمع الدولي الى حماية المظلومين والمستضعفين في شتى مناطق العالم".

وعلاوي يلتقي بارزاني لبحث ملف الاستفتاء

واليوم الثلاثاء وصل الى مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان نائب الرئيس العراقي إياد علاوي لبحث ملف الاستفتاء المنتظر إجراؤه في 25 من الشهر الحالي، كما قال مكتبه الاعلامي في بيان استلمت "إيلاف" نسخة منه. واشار الى انه من المقرر أن يبحث علاوي خلال الزيارة مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني "تطورات الوضع السياسي وملف الاستفتاء المزمع إجراؤه في الإقليم نهاية الشهر الجاري، وتداعياته".

 

علاوي وبارزاني خلال اجتماعهما في أربيل

 

 وكان بارزاني ‏بحث في اربيل امس مع الممثل ‏الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش الأوضاع السياسية الداخلية في العراق والعلاقات بين أربيل وبغداد، حيث طرح المسؤول الاممي آراء وملاحظات الأمم المتحدة حول عملية الإستفتاء في إقليم كردستان وحول المباحثات والمفاوضات بين بغداد واربيل.

ومن جانبه، قال بارزاني ان إجراء الإستفتاء هو قرار يعود لشعب كردستان، وهو حق قانوني وطبيعي لهذا الشعب، مشددًا على انه سيجري الإستفتاء في موعده المحدد. واشار الى ان شعب كردستان سوف يستمر في المحافظة على حماية الإستقرار والتعايش السلمي المشترك وسيسعى لتوطيد روح التسامح في الإقليم والمنطقة، كما نقل عنه بيان لرئاسة الاقليم.

بغداد: الاعدام لروسي قاد كتيبة لداعش نفذت عمليات ارهابية 

إلى ذلك، أصدر القضاء العراقي حكمًا بالاعدام بحق قيادي روسي بتنظيم داعش اعترف بتنفيذ عمليات ارهابية منذ عام 2015. فقد أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق متهم روسي الجنسية ينتمي لتنظيم داعش.

وقال المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار بيرقدار في بيان صحافي اليوم تابعته "إيلاف"، إن "محكمة الجنايات المركزية نظرت دعوى متهم روسي الجنسية ينتمي إلى ما يسمى بكتيبة الزرقاوي إحدى التشكيلات المسلحة لتنظيم داعش، والزرقاوي كان قائد تنظيم القاعدة في العراق قبل ان يلقى مصرعه بغارة جوية اميركية شرق بغداد عام 2006.

واوضح المتحدث أن القوات الأمنية ألقت القبض على المتهم أثناء عملية تحرير الجانب الأيمن في الموصل الشهر الماضي، بعد أن نفذت ذخيرته. واضاف أن "المتهم اعترف بالقيام بالعديد من العمليات الإرهابية ضد الأجهزة الأمنية منذ عام 2015.. موضحًا أن "حكم الإعدام صدر وفق المادة الرابعة /1 من قانون مكافحة الإرهاب ابتدائيا قابلاً للتمييز".

ومن جهة اخرى، أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية العميد قوات خاصة يحيى رسول قتل تشكيلات للقوات مسنودة بطيران الجيش قرب قرية قصبة الراعي غرب العياضية شمال غرب مدينة تلعفر بمحافظة نينوى الشمالية 65 مسلحاً لتنظيم داعش، اضافة الى قتل 15 انتحارياً وتدمير عجلتين واربع مضافات لعناصر التنظيم تحتوي على احزمة وعبوات ناسفة، وهروب مجموعة من عناصر التنظيم باتجاه خط الصد التابع لقوات البيشمركة.

واشارت خلية الاعلام الحربي الى أنه فقاً لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن، فقد نفذ طيارو القوة الجوية عدة ضربات اسفرت عن تدمير مخزن للاسلحة والاعتدة ومقر تجمع لقيادات داعش ومستودعين لخزن الأسلحة والاعتدة ومعمل لتصنيع العبوات الناسفة، اضافة الى تدمير موقع لتجمع عناصر داعش من الجنسيات الأجنبية وقتل العشرات منهم، وتدمير عدد كبير من الأسلحة والاعتدة في قضاء القائم غرب الانبار بأقصى الغرب العراقي.