في صحيفة الديلي تلغراف نطالع مقالا يناقش الصلة بين مناهضة الصهيونية وكراهية اليهود كتبه ستيفن بولارد.

يستهل الكاتب مقاله باستعراض ظواهر تشي بارتفاع مظاهر العداء للسامية أو العداء لليهود في بريطانيا، ويستشهد بتقرير أعده معهد أبحاث السياسات اليهودية في بريطانيا توصل إلى أن هناك ارتفاعا قدره 30 في المئة في نسبة المعادين للسامية.

ثم يستعرض الكاتب أمثلة عن بعض من يتهمهم بالعداء للسامية بناء على تصريحات معينة لهم مرتبطة بما يصفونه "بسلوك اليهود" ونفيهم هذه التهمة عن أنفسهم بالقول إن أقرب أصدقائهم من اليهود، لكنه لا يجد هذا التبرير مقنعا.

ويرى الكاتب أن إلصاق سلوك معين باليهود هو أحد علامات العداء للسامية.

كما يرفض كاتب المقال الفصل بين العداء للصهيونية أو لإسرائيل والعداء لليهودية، ويسخر ممن يقولون إن هناك من يعارضون سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بين سكان إسرائيل اليهود، فهل يمكن أن يكونوا معادين للسامية بدورهم؟

يرفض الكاتب هذا الدفاع دون أن يورد أسبابا أو مبررات واضحة لرفضه.

ويقول في محاولة لتفسير ذلك إن اليمين واليمين المتطرف المعروف بعدائه للسامية يناهض الصهيونية وإسرائيل أيضا، ويريد أن يستخلص من هذا أن من يناهض إسرائيل يكره اليهودية والعكس صحيح.

كذلك يهاجم حزب العمال البريطاني وزعيمه جيريمي كوربين ويقول إن اليسار المتطرف أصبح المسيطر على الحزب، متهما إياه بالعداء للسامية، ويقول إن الكثير من التصريحات المعادية للسامية تصدر عن الحزب وقادته.

ويرفض المقولة بأن حزب العمال لا يمكن أن يكون معاديا للسامية، لأن هذا يناقض مبادئه التقدمية.

ويستخلص من هذا أن اليمين واليسار الذي يناهض إسرائيل والصهيونية يكره اليهود أيضا، ويعتقد أن هذا ليس صدفة بل هناك رابط حتمي بين كراهية اليهود والعداء للسامية.

سور إسباني لمنع الهجرة

وفي صحيفة التايمز، تقرير أعده غراهام كيلي من مدريد وتوم كينغتون من روما عن الإجراءات التي تتخذها إسبانيا وإيطاليا للحيلولة دون وصول المزيد من المهاجرين إلى أراضيهما.

ففي أسبانيا، تقوم الدولة بتعزيز السياج الحدودي المقام في أراضيها القريبة من الحدود مع المغرب على إثر زيادة في أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أراضيها من شمال إفريقيا.

وفي إيطاليا، تراجعت الحكومة عن نيتها منح أطفال اللاجئين جوازات سفر إيطالية بسبب معارضة شعبية لهذا.

وقال وزير الداخلية الإسباني خوان إغناسيو زويدو إن الحكومة ستنفق 12 مليون يورو لتعزيز السياج الحدودي بعد أن حاول حوالي تسعة آلاف شخص معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء الدخول إلى البلاد بشكل غير شرعي.

وفي إيطاليا، وبالرغم من انخفاض أعداد اللاجئين الذين انطلقوا في القوارب من ليبيا عبر البحر المتوسط هذه السنة إلا أن 100 ألف تمكنوا من الوصول إلى هناك، مقارنة بـ 181 ألفا وصلوا العام الماضي.

ويثير وصول هذه الأعداد من المهاجرين إلى إيطاليا سخطا شعبيا تحاول الأحزاب اليمينية أن تزيد من حدته وتؤججه بينما تستعد البلاد للانتخابات البرلمانية التي ستجري في شهر مايو/ أيار المقبل.

مهرجان البيرة وحوادث الاغتصاب

وفي صحيفة التايمز أيضا، موضوع أعده ديفيد تشارتر من برلين عن تقرير يرصد ازدياد حالات الاغتصاب في مقاطعة بافاريا بنسبة 50 في المئة في النصف الأول من السنة، بينما تستعد الشرطة لانطلاق مهرجان البيرة في المقاطعة.

ويفيد التقرير بأن نسبة المشتبهين بالاغتصاب من اللاجئين ارتفعت 90 في المئة، لكن معظم المتهمين هم من أصول ألمانية، حسب ما صرح به يواخيم هيرمان وزير داخلية بافاريا.

ولم تتضح أسباب ارتفاع نسبة حالات الاغتصاب.

وكانت نسبة حالات الاغتصاب قد ارتفعت بين 21 و 31 في المئة العام الماضي خلال مهرجان البيرة بالرغم من وجود معزز للشرطة.

ويتوقع مشاركة ستة ملايين شخص في المهرجان هذه السنة، وستكون الإجراءات الأمنية مشددة جدا هذه السنة تحسبا لأي هجمات إرهابية محتملة.