إيلاف من نيويورك: واصل انصار الرئيس الاميركي دونالد ترمب من المحافظين هجومهم العنيف عليه بعد التصريحات التي خرج بها منذ يومين عقب العشاء الذي جمعه بقادة الجمهوريين في الكونغرس. 

وبلا ادنى شك فإن موقف الرئيس من قضية داكا او الحالمين، ستكون بمثابة القشة التي ستقصم ظهر العلاقة بين دونالد ترمب وجزءا ليس بقليل في قاعدته الشعبية.

دافعوا عنه كثيرًا

وشكل المحافظون والقوميون عماد حملة ترمب الانتخابية، ورغم التسريبات التي استهدفت قطب العقارات قبل اسابيع من الانتخابات بقصد إسقاطه، وقف من يهاجمه اليوم الى جانبه خصوصًا في المرحلة التي شهدت تسريب الشريط الصوتي الذي ظهر خلاله ترمب متحدثا عن كيفية التعامل مع النساء. 

الانسحاب او الهزيمة

وبدأت عدة شخصيات محافظة تذكّر ترمب بكيفية تعاملها مع قصة الشريط المسرب ومقارنة موقفها بموقف شخصيات جمهورية وديمقراطية، ففي حين استمات الكتاب الذين يوالونه في الدفاع عنه، قام رينس بريبوس رئيس اللجنة الجمهورية آنذاك، والذي عين لاحقًا في منصب رئيس اركان البيت الأبيض قبل إقالته، بوضعه امام خيارين، اما الانسحاب من الانتخابات او الاستمرار وتلقي هزيمة كاسحة غير مسبوقة يتحمل مسؤوليتها وحده.

أضاع الفرصة

ويعتبر انصار ترمب أن الاخير اضاع فرصة تثبيت نفسه على انه بطل المحافظين والقوميين، وذلك بسبب مساومته الديمقراطيين على عناوين اساسية في حملته الانتخابية. 

ان كولتر التي تعد واحدة من أبرز الكتاب في تيار المحافظين قالت صراحة "ان انحيازها لترمب لم يكن بسبب نضجه او افكاره العميقة بل لرفعه شعارات انتخابية مناسبة في الوقت الذي كان جميع المرشحين للرئاسة يتحدثون عن فتح الحدود، والرعاية الطبية المجانية، والإسكان الحر، والطعام المجاني".

كما اشارت كولتر الى "انه الوقت المناسب لظهور حالة سياسية ثالثة في الولايات المتحدة الاميركية، موجهة انتقادات الى الحزبين الجمهوري والديمقراطي"، كما وصفت ما جرى في الايام الاخيرة بخصوص داكا واعلان ترمب ان الجدار سيأتي لاحقا بسيناريو يوم القيامة.

مارك ليفين قال ان قضية انتقاده الرئيس، لا تعني انه لا يحبه، مطالبا بتصويب بوصلة السياسة في البيت الابيض. 

اكثر السياسيين شرًا

وحذر ليفين ترمب من عقد صفقات مع زعيم الاقلية الديقراطية، تشاك شومر، ونانسي بيلوسي بعدما وصفهما "بالسياسيين الاكثر شرا في الولايات المتحدة"، كما اشار الى ان الديمقراطيين والجمهوريين اتفقوا عام 2007 في عهد بوش الابن على تمويل جدار للحدود الجنوبية لمسافة 700 ميل، ولكن اعضاء الحزب الديمقراطي لم يلتزموا بالاتفاق.

ردات سلبية 

واعتبرت لورا انغراهام التي تقدم برنامجا سياسيا في اذاعة محافظة، ان ردات فعل مستمعيها على خطوات ترمب جاءت سلبية جدا والكثير منهم طالبوا بانتخابات تمهيدية في الحزب الجمهوري عام 2020.

واضافت: "كنا نظن أنه شعبي محافظ. كنا نظن أنه قومي في قضايا الهجرة. إذا لم يكن، ثم نحن في طريقنا للعثور على شخص آخر"، مشيرة "الى ان خطته هذه لن ترضي الحالمين ولا الديمقراطيين الذين يستخدمونه فقط".