بدأت القوات المسلحة التركية مناورات عسكرية في منطقتي سيلوبي وهابور في ولاية شرناق قرب الحدود العراقية جنوب شرقي تركيا، بحسب ما ذكره الجيش، قبل أسبوع واحد فقط من إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق، الذي دعت أنقرة إلى إلغائه.

وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن الاستفتاء المقرر إجراؤه في 25 سبتمبر/أيلول هو مسألة أمن قومي بالنسبة إلى بلاده، محذرا من أن تركيا ستتخذ الخطوات الضرورية ردا على ذلك.

وأوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن بلاده سوف تعلن عن خطتها للتعامل مع استفتاء الانفصال المرتقب الذي ينوي إقليم شمال العراق إجراؤه عقب اجتماع مجلس الأمن القومي يوم 22 سبتمبر/أيلول الجاري.

ونصحت تركيا، والولايات المتحدة، والقوى الغربية الأخرى، السلطات في إقليم كردستان، الذي يتمتع بحكم ذاتي، بإلغاء الاستفتاء، خشية أن يؤدي إلى توتر يلفت الانتباه عن الحرب الدائرة حاليا على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

كما تخشى تركيا، التي يوجد بها أكبر عدد من الأكراد في المنطقة، من أن التصويت بالموافقة في الاستفتاء قد يشعل الشعور بالرغبة في الانفصال في جنوبها الشرقي، حيث لايزال يشن متشددون أكراد من حزب العمال الكردستاني تمردا على مدى 30 عاما.

وقال أردوغان الأحد إنه سيلتقي برئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، هذا الأسبوع لمناقشة مخاوفهما بشأن الاستفتاء.

وبحسب بيان للجيش التركي، فإن عملياته التي تستهدف الجماعات المسلحة في منطقة الحدود العراقية ستستمر في الوقت الذي تجري فيه المناورات العسكرية.