دعا أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري إلى "الملتقى التشاوري الأول للقبائل والقوى السياسية العربية السورية في المنطقة الشرقية" يوم غد الثلاثاء 19 الشهر الجاري في القاهرة، وذلك لمناقشة مستقبل شرق سوريا فى ظل الصراع الإقليمي والدولي والمحلي عليها والمشاريع السياسية المطروحة، على أن تكون الكلمة الافتتاحية لرئيس تيار الغد السوري.

إيلاف: اعتبر واصف الزاب القياري في تيار الغد السوري في تصريح خاص لـ"إيلاف" أن أهمية ملتقى القبائل للمنطقة الشرقية اليوم تكمن "في أسباب عدة، أهمها أنه الملتقى الأول من نوعه منذ بداية الثورة السورية، وثانيًا للمنطقة الشرقية هموم ومشاكل مشتركة ومتداخلة، كما إن لها عوامل حضارية وطبيعية واجتماعية مشتركة".

ثالثًا، بحسب ما يضيف الزاب "يتزامن هذا اللقاء مع أحداث مهمة تجري في محافظات المنطقة الشرقية الثلاث، حيث لا يخفى على أحد هجوم النظام المكثف على دير الزور بدعم من الميليشيات الطائفية وتغطية جوية من الطيران الروسي، وكذلك محاولات الهجوم والتسويق الإعلامي لذلك من وحدات حماية الشعب".

ويؤكد أن "هذا كله وسط حملة قصف جوي غير مسبوقة من الطيران الروسي والنظام وطيران التحالف الدولي أودت بحياة العشرات من المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، وكذلك ما يجري في محافظة الرقة من تدمير كامل وقصف أودى بحياة آلاف المدنيين أيضًا في محافظة الرقة، سواء في المدينة أو في مخيمات اللجوء، وكل هذا وسط غياب تام للمكون الأساسي، وهو المكون العربي".

يكتسب هذا الملتقى، بحسب مقربين من الملتقى، من حيث زمانه ومكانه أهمية خاصة لمناقشة ما يريده أبناء المنطقة الشرقية في المرحلة الراهنة والمستقبلية وما يطلبونه في هذه المرحلة الدقيقة.

ويطالب أبناء القبائل العربية بعدم تهمشيهمم في صناعة الحدث والتأثير فيه نحو ادارة مناطقهم بشكل فعلي وحقيقي إضافة إلى المطالبة بعودتهم إلى المناطق التي هجّروا منها بسبب الموت اليومي والأحداث الميدانية والعمليات العسكرية المتعددة مما يشكل تهديدًا للنسيج الاجتماعي في المنطقة وللنسيج السوري بشكل عام، وهو ما يجب الانتباه إليه وتقديم حلول ناجعة له بعد دراسته سريعًا.