أنقرة: استدعت وزارة الخارجية التركية الاثنين السفير الالماني لدى انقرة للمرة الثانية في ثلاثة ايام، وفق مصادر دبلوماسية تركية.

وقال مصدر دبلوماسي لفرانس برس ان السفير مارتن ايردمان "رد (الاثنين) على استدعاء حصل قبل وقت طويل"، معتبرا ان حصول هذا الاجتماع بعيد استدعاء سابق هو مجرد "مصادفة".

واستدعت تركيا ايردمان السبت احتجاجا على تظاهرة قالت ان ناشطين مؤيدين للقضية الكردية ومقربين من حزب العمال الكردستاني نظموها في كولونيا.

وتصنف انقرة وحلفاؤها الغربيون الحزب المذكور "ارهابيا".

من جهته، صرح المتحدث باسم الخارجية الالمانية مارتن شافر في مؤتمر صحافي دوري الاثنين ان هذا الاستدعاء لايردمان هو "السابع عشر" منذ تولى منصبه في تركيا، واصفا ما حصل بانه امر "غير مألوف" بين "شركاء داخل حلف شمال الاطلسي".

ولم يحدد المتحدث ولا المصادر الدبلوماسية التركية سبب استدعاء السفير الاثنين، علما بان العلاقات بين انقرة وبرلين مستمرة في التدهور وخصوصا منذ محاولة الانقلاب في تركيا في تموز/يوليو 2016.

وتندد المانيا بشدة بالمدى الذي بلغته حملة التطهير التي اعقبت محاولة الانقلاب، حتى ان المستشارة انغيلا ميركل اعلنت بداية ايلول/سبتمبر تأييدها وقف مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، ما اثار غضب انقرة.

في المقابل، تتهم تركيا المانيا بالتساهل مع "الارهابيين" عبر ايواء انفصاليين اكراد واخرين يشتبه بضلوعهم في محاولة الانقلاب.