نصر المجالي: قالت مصادر بريطانية إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تستعد لتقديم عرض للاتحاد الأوروبي حول فاتورة "الطلاق" مع الاتحاد تصل قيمتها إلى 30 مليار جنيه استرليني في محاولة لكسر الجمود في صفقة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ونقلت مصادر صحفية عن قياديين كبار في حزب المحافظين الحاكم قولهم إن تيريزا ماي ستستخدم خطابا في قمة الاتحاد الأوروبى في فلورنسا الإيطالية يوم الجمعة المقبل لتأكيد ان بريطانيا مستعدة لمواصلة الاسهام فى ميزانية الاتحاد الاوروبى خلال فترة انتقالية مدتها سنتان.

وقال مصدر بريطاني إن مجلس الوزراء كان وافق بشكل جماعي تقريبا على دعم اقتراح دفع الثلاثين مليار جنيه، باشتثناء وزير الخارجية بوريس جونسون فقط الذي يدافع عن عن فترة انتقالية أقصر ومدفوعات أقل من أجل الخروج من الاتحاد.

واشارت تقارير إلى أن وزير الخارجية غير راض عن أي صفقة من شأنها أن تدفع للاتحاد أكثر من 10 مليار جنيه استرليني، في الوقت الذي يطالب فيه الاتحاد الأوروبي طرح بمبلغ 90 مليار جنيه استرليني.

40 مليار 

يذكر أن صحيفة (صنداي تليغراف) البريطانية كانت قالت في وقت سابق نقلا عن مصدر حكومي لم تسمّه أن بريطانيا مستعدة لدفع مبلغ يصل الى 40 مليار يورو (47 مليار دولار) في إطار اتفاق البريكسيت للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقالت إن لندن ربطت استعدادها لدفع هذا المبلغ بشرط التوصل إلى اتفاق أوسع يشمل اتفاقا تجاريا مع بروكسل.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول بريطاني الذي رفض الكشف عن اسمه قوله: "نحن نعلم أن سقف الاتحاد الأوروبي هو مبلغ 60 مليار يورو وأن السقف الأدنى بالنسبة لبروكسل هو 50 مليار. أما سقفنا نحن، فيقترب من مبلغ الـ30 مليار يورو لكن يمكن التوصل إلى مبلغ 40 مليار رغم أن السياسيين والرأي العام عندنا ليسوا بوارد قبول مثل هذا المبلغ في الوقت الراهن". 

وكانت الوزارة المكلفة بالتفاوض بشأن البريكسيت في حكومة تيريزا ماي، قد أعربت في وقت سابق عن استعدادها للإيفاء بأية التزامات مالية في هذا الشأن لكن دون تقديم أي رقم للمبلغ الذي يتعين على لندن دفعه مقابل طلاقها من بروكسل.