بعد وصول رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون لتمثيل لبنان في نيويورك في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، ما هي أهم الملفات التي يحملها معه، وما مدى تأثير تلك الزيارة إيجابيًا على لبنان؟.

بيروت: وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى مطار جون كينيدي في نيويورك على رأس وفد رسمي يضم وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول ووفد إداري وإعلامي لتمثيل لبنان في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وينضم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى الوفد الرسمي آتيًا من كندا.

وكان في استقبال الرئيس عون والوفد المرافق في المطار، رئيس بعثة لبنان الدائمة في الأمم المتحدة السفير نواف سلام والقائمة بأعمال سفارة لبنان في واشنطن السفيرة كارلا جزار وعدد من أركان البعثة.

وفور انتقاله إلى مقر الإقامة في فندق "ريتز كارلتون" عقد رئيس الجمهورية اجتماعًا مع أعضاء الوفد المرافق، تم خلاله وضع اللمسات الأخيرة على برنامج المشاركة اللبنانية في أعمال الجمعية العامة واللقاءات التي سيعقدها عون مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة، والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، على أن يلقي كلمة لبنان في ٢١ سبتمبر الجاري.

ومن المتوقع أن تحظى الزيارة باهتمام خاص نظرًا الى كونها المرة الأولى منذ ثلاث سنوات يتمثل فيها لبنان في الأمم المتحدة على مستوى رئاسة الجمهورية بسبب الفراغ.

ومن المتوقع أن تكون زيارة عون إلى نيويورك مفصلية لجهة اتخاذ موقف متقدم من ملف العلاقات اللبنانيّة ـ السورية في ضوء التطورات المتسارعة في السياسة والميدان.

أهمية كبيرة

تعقيبًا على زيارة عون لنيويورك يؤكد النائب سليم سلهب في حديثه ل"إيلاف" أن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة فيجب ألا ننسى أن لبنان كان مغيبًا عن الأمم المتحدة بشخص رئيس الجمهورية لفترة طويلة، وهذا يدل أن المؤسسات اللبنانية انتصرت مع ذهاب عون إلى مقر الأمم المتحدة.

الملفات

عن الملفات التي يحملها عون معه يؤكد سلهب أن هناك مواضيع عدة سيطرحها عون ومنها "الإرهاب" واللاجئين السوريين في لبنان، وأيضًا عن الوضع الفلسطيني والوضع العام في المنطقة.

حول مدى فاعلية الأمم المتحدة في حل الأمور العالقة في لبنان، يشير سلهب يجب ألا نعوّل كثيرًا على الأمم المتحدة لحل مشاكلنا الداخلية في وقت يجب أن نحل مشاكلنا الداخلية بأنفسنا، أما المشاكل المتعلقة بالوضع الإقليمي والعربي يجب أن نتعامل معها بجدية من أجل حلها.

إسرائيل

عن مدى فاعلية الأمم المتحدة في حل أمور لبنان العالقة مع إسرائيل يرى سلهب أن جميع القرارات الدولية ضد إسرائيل لا يتم التقيد بها ويجب أن ننتبه إلى كل الرسائل السياسية التي ترسلها إسرائيل وخصوصًا في الفترة الأخيرة كي نعرف مدى وكيفية تعاملنا مع الوضع الإقليمي من دون أن نتكل كثيرًا على الأمم المتحدة.

ويشير سلهب إلى أن إسرائيل أرادت في الفترة الأخيرة أن تبعث برسائل داخلية من أجل إعطاء المعنويات لشعبها وأيضًا تبعث برسائل بالوساطة من لبنان إلى الدول الإقليمية وخصوصًا إلى إيران بالتحديد.

عون 

عن استفادة عون في الأمم المتحدة لتدعيم أمن لبنان وسياسته وإقتصاده، يؤكد سلهب أن الاتصالات الجانبية مع رؤساء الدول الأخرى بالإضافة إلى كلمة عون في الأمم المتحدة كلها مهمة وتعطي إنطباعًا بأن لبنان استعاد عافيته، وعدنا إلى وضعنا الطبيعي كدولة، وهذا سيساهم إيجابيًا في الأمن والإقتصاد والسياسة في لبنان.