«إيلاف» من الرباط: يحتفي "معرض الفرس للجديدة"، في دورة هذه السنة، بوصوله إلى محطته العاشرة، رافعاً شعار "معرض الفرس: 10 سنوات من الولع والاعتزاز"، في إشارة إلى "الروح التي تسود بين جميع الفاعلين، من مشاركين ومنظمين".

وشكل اللقاء الصحفي، الذي نظم أمس (الأربعاء)، بالدار البيضاء، في حضور عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والحبيب مرزاق مندوب المعرض، فرصة لتقديم الخطوط العريضة للدورة العاشرة، من حيث جديدها وضيوفها ودلالات الشعار الذي ترفعه، والأهمية التي تمثلها الفروسية في المشهد الثقافي والاقتصادي والرياضي المغربي.

 

وتتميز دورة هذه السنة، من المعرض، الذي ينظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، ما بين 17 و22 أكتوبر المقبل، ببرمجة غنية ومتنوعة.

ويرى المنظمون أن "الأنشطة التي ينظمها معرض الفرس تساهم في نمو قطاع الفروسية والحفاظ على الموروث الهائل الذي تجسده، وذلك من خلال مختلف الأنشطة الرياضية والترفيهية والفنية والأدبية والعلمية"، في سبيل "النهوض بهذا القطاع، والحفاظ على هذا الموروث اللا مادي الذي يمثله تراث الفروسية الوطني".

وللاحتفاء بالذكرى العاشرة لالتزامه بتطوير قطاع الخيول المغربي، والحفاظ على الموروث الثقافي المرتبط بالفرس، اختار المعرض، حسب بيان للمنظمين، "أن يجعل من هذه الدورة لحظة احتفالية لتسليط الضوء على الجهود المبذولة على جميع المستويات، لتثمين الثراء والتنوع الكبيرين لتقاليد الفروسية المغربية والمهارة المتميزة للفنانين المحليين"، حيث ستشكل "مناسبة للمعرض لمواصلة مجهوداته على مستوى التعاون الدولي في مجال الخيول باستضافة قطر كضيف شرف".

وبخصوص برنامج الدورة، قال المنظمون إن "العديد من اللحظات القوية ستزخرف الأيام الستة لتنظيم المعرض"؛ إذ "فضلاً عن المنافسات الرياضية العالية المستوى، سيتم تنظيم المباراة الدولية لجمال الخيول العربية الأصيلة، وكأس المربين المغاربة للخيول العربية، والبطولة الوطنية للخيول العربية البربرية، فضلاً عن المباراة الدولية للقفز على الحواجز، من فئتي نجمة واحدة وثلاث نجمات، باعتبارها المحطة الثالثة من الدوري الملكي المغربي". كما يقترح المعرض فضاء خاصاً بفن "التبوريدة (الفروسية التقليدية)"، مع مشاركة "سربات (فرق)" تمثل مختلف جهات المملكة في إطار الدورة الثانية للجائزة الكبرى للملك محمد السادس للتبوريدة.

ويخصص المعرض مكانة متميزة لأنشطة الفروسية الترفيهية، حيث سيتم تثمينها من خلال مسابقة خاصة بالفرس من فئة "البوني" ومسابقة فنية للمواهب الشابة، المنظمة داخل قرية الأطفال. كما ستنظم استعراضات لركوب الخيل.

وفي إطار مواصلة التزامه لفائدة التنمية والبحث في المجالات العلمية والثقافية المتعلقة بالفرس، سيجمع المعرض، علاوة على ذلك، المهنيين في إطار ندوات تتمحور حول راهنية قطاع الخيول.

تجدر الإشارة إلى أن "جمعية معرض الفرس للجديدة"، التي تأسست سنة 2008، هي جمعية ذات منفعة عامة، تهدف إلى "تنظيم معرض الفرس" للجديدة، و"العمل على إحداث قنوات للتعاون المشترك والتواصل مع هيئات من القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني، ومع كل المعارض المماثلة، سواء في المغرب أو في الخارج"، و"تشجيع كل الأنشطة التي تهتم بتأهيل الفرس وإعطائه الأهمية المستحقة وذلك خدمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للعالم القروي"؛ فضلاً عن "إبراز وإشعاع موروث وتقاليد الفروسية للمغرب".