وصلت إلى الأردن الفلسطينية رسمية عودة بعدما أبعدت من الولايات المتحدة لإخفائها إدانتها في حادثي تفجير وقعا العام 1969 في القدس أدى أحدهما إلى مقتل شخصين.

وقالت رسمية عودة البالغة من العمر (70 عاما) وتُعرف أيضاً باسم رسمية يوسف، ورسمية ستيف، ورسمية جوزيف، وهي مواطنة فلسطينية، ومواطنة أميركية سابقاً، لدى وصولها إلى عمّان إنها "منهكة وغاضبة".

تم الحكم على رسمية عودة بالسجن لمدة 18 شهراً، وسجنت في سجنٍ اتحادي في 12 مارس 2015، كما جرّدت من جنسيتها الأميركية، على أن يتم إبعادها من الولايات المتحدة إلى الأردن حال انتهاء مدة محكوميتها.

ادانة 

وكانت رسمية عودة أدينت في 10 نوفمبر 2014، من قبل هيئة محلّفين في محكمة اتحادية في ديترويت - ميشيغان التي عملت فيها مساعدة لمدير شبكة العمل العربية الأميركية التي تقدم خدمات اجتماعية وتعليمية بالاحتيال على قانون الهجرة الأميركي.

وقالت رسمية إنها اعترفت بالتورط في التفجير، لكن ممثليها جادلوا القانونيين بصحة اعترافاتها للجرائم المنسوبة لها، استناداً على ادعائها بأن الاعتراف تم تحت التعذيب الذي مارسه عليها الجيش الإسرائيلي، لكن ممثلي الادّعاء الاتحادي الأميركي في قضية لاحقة قالوا إن المحققين الإسرائيليين عثروا على "مواد كاملة لصنع القنابل والمتفجرات" وعلى طوب متفجر في غرفتها عام 1980. 

سجن مؤبد

وكان حُكم على رسمية عودة في إسرائيل بالسجن المؤبد لضلوعها في تفجيرين في القدس عام 1969 والمشاركة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (الذي تعتبره إسرائيل تنظيماً غير قانوني).

وأمضت رسمية 10 أعوام في السجن قبل أن يطلق سراحها في عملية تبادل للأسرى مع الجبهة الشعبية عام 1979 بموجب اتفاق لتبادل السجناء بين إسرائيل والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

ويشار إلى أنه حينما تقدمت رسمية عودة بطلب للحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة والجنسية الأميركية في وقت لاحق، لم تكشف رسمية عن سجلها الجنائي. وأدينت جراء ذلك بتهمة الكذب في طلب التأشيرة لكن تم إلغاء الإدانة بعدما استأنفت الحكم، لكنها أبرمت اتفاقا مع الحكومة عندما قال الادعاء إنه سوف يخضعها لمحاكمة ثانية.