بدأت القوات العراقية وقطعات من الحشد الشعبي عملية تحرير قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك شمالي العراق من سيطرة ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية.

ومركز القضاء هو مدينة الحويجة الواقعة جنوب غربي كركوك وشمال غربي العاصمة بغداد وكان عدد سكانها 150 الف شخص قبل سقوطها بيد التنظيم اواسط 2014. والغالبية العظمى من سكان القضاء هم من العرب السنة الى جانب أقلية من الشيعة التركمان. ومنذ سيطرة التنظيم على القضاء فر منه نحو نصف مليون شخص، لجأ أغلبهم إلى محافظة كركوك.

وقبيلة الجبور أكبر القبائل في المنطقة التي كانت تعتبر من معاقل القاعدة والتمرد المسلح ضد القوات الأمريكية والعراقية بعد الغزو الامريكي للعراق 2003.

احتل التنظيم المدينة والقضاء 2014 دون مقاومة تذكر بعد فرار فرقة كاملة من الجيش العراقي كانت تتمركز فيها وهي الفرقة 12. وبعد تحرير "بيجي" و"تكريت" في إطار الاستعدادات لمعركة تحرير الموصل تم عزل القضاء عن بقية المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وبات محاصرا من قبل الجيش العراقي من جهة الجنوب والغرب وقوات البيشمركة من جهة الشمال.

وسقط القضاء بيد التنظيم بسهولة نظرا لوجود عدد كبير من أنصار نظام صدام حسين وبقايا حزب البعث المنحل. وبسبب قرب الحويجة من مدينة كركوك تحولت المدينة إلى مركز لانطلاق الهجمات على كركوك وكان آخرها في شهر اكتوبر/تشرين الاول 2016 عندما تمكن العشرات من مسلحي التنظيم من تجاوز الخطوط الدفاعية لقوات البيشمركة ودخلوا مدينة كركوك.

وأسفرت المواجهات بين قوات الامن والمهاجمين عن مقتل 74 مهاجما بينهم عدد كبير من الانتحاريين. وبغية الحد من هجمات التنظيم على كركوك وتهديده لامن كركوك قامت قوات البيشمركة عام 2015 بدفع خط المواجهة مع التنظيم حتى التلال المطلة على قضاء الحويجة.

ولطالما اشتكى مسؤولو الأمن في محافظتي ديالى وصلاح الدين من تسرب مقاتلي التنظيم إلى هاتين المحافظتين من الحويجة بسبب المناطق الريفية الشاسعة التي تربط الحويجة بكل من ديالى صلاح الدين وكركوك.