إيلاف من لندن: رحب الأمير نواف بن محمد بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الخميس بالمدعوين الى مقر السفارة في لندن بمناسبة اليوم الوطني الـ 87 للمملكة .

وأشار في الاحتفال الذي شاركت فيه "إيلاف" الى إنه لمن دواعي سروره "أن يأتي هذا الاحتفال متزامناً مع توقيع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الدفاع البريطاني منذ أيام قليلة مضت اتفاقية للتعاون العسكري والأمني"، مؤكدًا أن هذا "دليل واضح على عمق علاقات البلدين والثقة المتبادلة بين مسؤوليها".

وكرم السفير الطلبة المتفوقين في الجامعات البريطانية والذين حصلوا على شهادات الدكتوراه في العلوم المختلفة، وقالت الطالبة المبتعثة ريحان الحداد لـ"إيلاف" إن "اليوم عرس الوطن"، وتحدثت مطولاً عّن آمالها وأحلامها لبلدها السعودية وعن إنهائها "كتابًا يوثق مئات المبايعات الخطية للقيادة الرشيدة".

الى ذلك عقد مجلس أمناء المركز الثقافي الإسلامي اجتماعًا في لندن .

وحضر الاجتماع سفراء ومندوبون من أكثر من احدى عشرة سفارة عربية وإسلامية في لندن ورأس الجلسة رئيس المجلس السفير خالد الدويسان سفير الكويت في المملكة المتحدة وشارك في الاجتماع أمين المجلس الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا .

واستعرض المجتمعون نشاطات المركز وأعماله خلال العام المنصرم وانجازات المركز، والتي تمثلت في نتائج الخدمات الاسلامية والثقافية والتعليمية والاجتماعية التي قدمها المركز للمجتمع المسلم في بريطانيا ومنها تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وبرامج المسلمين الجدد والصالون الثقافي العربي ودورات العلوم الشرعية ومدرسة نهاية الاسبوع وزيارات المدارس والمجلة الأكاديمية والنشرات وتوزيع الكتب وبرامج التعاون مع وزارة الداخلية البريطانية وهيئة الجمعيات الخيرية البريطانية .

الجدير بالذكر، وبحسب معلومات المركز وتوثيقه، أن المركز يستقبل في العام الواحد اكثر من 15 الف طالب بريطاني ويضم معرضًا دائمًا عن الإسلام ، ويوزع المركز القرآن الكريم بثلاثين لغة كما يضم 371 طالبًا وحوالي 150 دارسا للغة العربية وكان من نتائج هذه الجهود أن أكثر من 370 شخصًا اعتنقوا الاسلام، كما يقدم المركز 14 درسًا ودورة في الاسبوع الواحد.


وقد لخص الدكتور أحمد الدبيان المدير العام للمركز الثقافي الإسلامي أهم التوجهات والمجالات التي اتخذها المركز في خدماته وتتمثل في مجالات أهمها: "تفعيل دور المرأة في المجتمعات الإسلامية واجتذاب الشباب في حوار فكري وعبر ناشطات مناسبة لتقديم الاسلام لهم بصورته الصافية بعيدًا عن التطرف والعنف"، بالإضافة إلى نشر التسامح وحسن العلاقات مع الآخر من خلال تعزيز برامج الحوار.

كما عرض مدير المركز أمام مجلس الأمناء ثلاث مبادرات هامة تتركز في: المشروع الأخضر لحماية البيئة وتشجيع جانب الصدقة والبر عبر حماية البيئة وكذلك تأسيس ملتقى الحوار الاسلامي الهندوسي وملتقى الحوار الإسلامي السيخي لبناء جسور من التعايش والتعريف بالاسلام بصور صحيحة.

وقد أعرب الأمير محمد بن نواف عن اعجابه بالمشروع الأخضر لافتًا الى ان الجوانب البيئية تنسى احيانًا من قبل الافراد، وأن الإسلام دين شامل اهتم بالبيئة ورعايتها والحفاظ على الموارد الطبيعية، ومن هنا جاءت هذه المبادرة برعاية مجلس الأمناء وجهود إدارة المركز.

وسوف يدشن المشروع رسميًا.