نصر المجالي: تورط الحرس الشخصي للرئيس التركي رجب الطيب أردوغان لمرة ثانية خلال أشهر بالاعتداء على متظاهرين في الولايات المتحدة، وهذه المرة في نيويورك، حيث مارسوا الضرب العنيف ضد محتجين. 

وقالت تقارير إن الحرس الشخصي للرئيس التركي هاجم المتظاهرين الذين احتشدوا، خلال إلقاء أردوغان لكلمته في فندق ماريوت ماركيز في تايمز سكوير في نيويورك أمام اللجنة الوطنية التركية الأميركية. 

وعمل الحرس الشخصي الذي تواجد بأعداد كبيرة على إخراج المتظاهرين من القاعة بالعنف. وكان العديد من المتظاهرين وغير المؤيدين لسياسة أردوغان قد تجمهروا أمام مركز الأمم المتحدة، حاملين لافتات نددت بسياسة الرئيس التركي.

وتعتبر حادثة الاعتداء للحرس الشخصي لأردوغان الثانية من نوعها في عام 2017 على الأراضي الأميركية. وفى الشهر الماضي وجهت هيئة محلفين كبرى اتهامات الى 15 من حراس الامن الاتراك بتهمة ضرب المتظاهرين أمام السفارة التركية في واشنطن، حين كان أردوغان يزورها في إطار زيارته للولايات المتحدة يوم 16 مايو 2017. 

حرس اردوغان يدفعون المحتجين بالقوة للخارج 

حظر بيع أسلحة 

وعلى خلفية اعتداء واشنطن، قررت الولايات المتحدة تجميد بيع الأسلحة إلى خدمة الحماية الشخصية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد أن هاجم حراسه متظاهرين في مايو الماضي.

جاء ذلك بحسب ما أعلنه عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي يوم الاثنين الماضي، وأكد باتريك ليهي وكريس فان هولن أن القرار اتخذ بعد تقديمهما مشروع قانون بهذا الشأن.

ويجمد قرار واشنطن عملية بيع أسلحة تبلغ قيمتها 1.2 مليون دولار بين شركة "سيغ ساوير" في ولاية نيو هامشير وخدمة الحماية التركية.

واعتبر ليهي وفان هولن في بيان مشترك "ما كان يجب أن تتم الموافقة أساسًا على صفقة الأسلحة إلى عناصر حماية أردوغان، نظرًا لسوابقهم في استخدام القوة المفرط".

وأضاف البيان: "يجب أن نتوقف عن بيع الأسلحة إلى وحدات الشرطة الوطنية التركية، التي تمارس التوقيف التعسفي، وتبالغ في استخدام سلطتها حيال المواطنين الأتراك الذين ينتقدون الحكومة بهدوء".

لقطة للمواجهة بين حرس اردوغان ومحتجين