أسدل الستار امس على نزاع قانوني استمر لست سنوات بين «ناشيونال غاليري» البريطاني وأحفاد «بورتريه»

إيلاف من دبي: قرار محكمة في نيويورك ليلة امس أسدل الستار على نزاع استمر لست سنوات، حول لوحة باتت تعرف بأنها من روائق 

حسمت محكمة أميركية معركة قضائية حول ملكية لوحة للفنان الفرنسي الشهير هنري ماتيس، زعم أحفاد المالكة الأصلية بأن المتحف الوطني البريطاني "The National Gallery" اشتراها من دون علم صاحبتها «غريتا مول».

وقد رسمت في عام 1908، ويطالب بها 3 من ورثة مارغريت مول، وهي إحدى طالبات الفنان الفرنسي التي وقفت أمامه نحو ثلاثين ساعة لإنجاز هذه اللوحة، على ما أفاده متحف «ناشيونال غاليري».

ونشب النزاع حول ملكية لوحة «بورتريه غريتا مول» التي رسمها ماتيس في عام 1908، بعدما زعم ثلاثة من أحفاد المالكة الأصلية للوحة أن اللوحة تم بيعها دون علم مول، مطالبين باسترجاعها. 

وزعم الأحفاد أن «بورتريه غريتا مول» سرقت من العائلة بعد الحرب العالمية الثانية، وأن المتحف الوطني البريطاني تعمد تجاهل معطيات تشير إلى احتمال أن تكون اللوحة مسروقة، ووجب على المتحف الا يكون متورطاً في السرقات ذات الصلة بالحروب. وأدّعى أحد المطالبين من عائلة مول بأنها لم تبع أو تنقل اللوحة إطلاقاً، وأنه تم بيعها من قبل طرف ثالث دون علمها، مطالباً بعودة اللوحة أو تعويض بمبلغ 30 مليون دولار. وأكد محامي العائلة ديفيد رولاند أن القضية لن تتوقف، وسيتم المطالبة باللوحة.

في المقابل، أكد المتحف أنه اشترى اللوحة في العام ١٩٧٩ «بطريقة شرعية». وأكد مدير المتحف الدكتور غابرييل فينالدي: "نحن فخورون بامتلاكنا لهذه اللوحة، وعرضها للجمهور، ونؤكد أن المتحف هو المالك الشرعي للوحة". وأفادت رئيسة مجلس أمناء إدارة المتحف هانا روتشيلد أن «مجلس الأمناء لديه الثقة الكاملة في الملكية المشروعة للوحة، وسندافع بقوة نيابة عن الشعب البريطاني». 

وكان المتحف اعلن في بيان رداً على هذه الادعاءات «نحن على علمٍ بأن غريتا مول وزوجها كانا يعيشان في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وبعد بضع سنوات من انتهاء الحرب، توفي زوجها في آب (أغسطس) من العام 1947، وانتقلت بعدها مول إلى ويلز»، مضيفاً أن اللوحة «لا تتعلق بالنازيين». 

غريتا مول

وكانت غريتا مول، المعروفة باسم مارج مول، نحاتة ألمانية ورسامة، درست الفن على يد هنري ماتيس من العام 1907 إلى العام 1908 في باريس، حيث قام برسمها. وتنقلت مول هي وزوجها الفنان أوسكار بين مدن عديدة، وعاشا في برلين خلال الفترة ما بين العام 1934 وحتى نهاية الحرب. وجمع الزوجان العديد من الأعمال الفنية العالمية، منها أعمال بابلو بيكاسو وجورج براك، إلا أنها دُمّرت في غارة جوية في العام 1934. وتوفيت مول في مدينة ميونيخ في العام 1977.

 ويعرض المتحف الواقع في ساحة ترافلغار، في قلب العاصمة البريطانية، مجموعة واسعة من اللوحات، تعود خصوصا للفترة الممتدة بين القرنين الثالث عشر والتاسع عشر، ويستقبل سنويا أكثر من 6 ملايين زائر.

http://www.telegraph.co.uk/news/2017/09/21/national-gallery-wins-legal-battle-overhenri-matissesportrait/