إيلاف من نيويورك: توجه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب إلى ولاية الاباما يوم الجمعة ليعلن دعمه المباشر للوثر سترينج الذي سيتنافس مع روي مور للفوز بترشيح الحزب الجمهوري عم مقعد الولاية الشاغر في مجلس الشيوخ.

وكان من المقرر ان يشارك ترمب مساء السبت في مهرجان انتخابي لدعم سترينج غير انه ارتأى تقريب الموعد بالتزامن مع ظهور استطلاعات للرأي تشير الى تقدم روي مور المدعوم من المحافظين على منافسه المدعوم من المؤسسة الحزبية.

أهمية إستثنائية

واكتسبت الانتخابات التمهيدية في ولاية الاباما أهمية استثنائية بعد اعلان عدد من مساعدي الرئيس الأميركي السابقين، دعمهم المباشر لمور، ما دفع الاعلام الأميركي الى القول ان معركة الثلاثاء القادم ستجمع ترمب بكبير مساعديه الاستراتيجيين السابق، ستيفن بانون.

كارسون ينقلب على رئيسه

وفي الوقت الذي كان الرئيس الأميركي، يحضر نفسه للمشاركة في المهرجان الانتخابي، خرج واحد من ابرز اركان ادارته ليعلن دعمه لمرشح المحافظين، روي مور.

وأصدر، وزير الإسكان، بن كارسون الذي كان احد المرشحين الجمهوريين للانتخابات الرئاسية قبل ان ينحسب لصالح ترمب، بيانا اعلن فيه تأييد المرشح روي مور لعضوية مجلس الشيوخ الجمهوري.

تأييد كارسون لمور، رئيس المحكمة العليا السابق في الولاية ، سلط الأضواء أكثر على الخلاف الكبير بين الرئيس وقاعدته الشعبية التي تقف اليوم خلف مور وتدعمه. كارسون وصف مور بالشخصية النزيهة الذي كسب احترام الجميع على مر سنوات، وأضاف،"انه حقا شخص يعكس القيم اليهودية المسيحية التي كانت مهمة جدا لاقامة بلادنا".

ورأى كارسون في بيانه، "ان هذه هى القيم التى يجب ان نعود اليها لجعل اميركا كبيرة مرة أخرى، وطالب من الجميع التصويت له يوم الثلاثاء القادم".

لا يعرف ماكونيل

وفي خطوة تؤكد مدى الضغوط التي يعاني منها مرشح ترمب نتيجة الحملة الإعلامية المحافظة التي تستهدفه وتربطه بزعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، حاول الرئيس الأميركي تبرئة ساحة سترينج مؤكدا انه ليس مرشح ميتش ماكونيل وهو بالكاد لا يعرفه والتقى به مرة واحدة.

 وأشاد ترمب بسترينج الذي شغل بشكل مؤقت عضوية مجلس الشيوخ خلفا لجيف سيشنز، حيث قال،" ان المرشح الحالي وقف الى جانبنا لتطبيق الاجندة التشريعية، وتعيين القاضي نيل غورسيتش في المحكمة العليا".

مور يتقدم

استطلاعات الرأي التي صدرت اليوم، أظهرت استمرار تقدم مور على منافسه بفارق ثمان نقاط، 54% مقابل 46%، وجدير بالذكر ان نتائج المرحلة الأولى في شهر اب/اغسطس الماضي، اسفرت عن حصول روي مور على 38,9% من أصوات الناخبين، مقابل 32,8% لمرشح ترمب، و19,2% لمو بروكس الذي خرج من السباق معلنا دعمه لمور.