أعلن في بغداد اليوم عن تنفيذ السلطات العراقية لحكم الاعدام بحق 42 "إرهابيًا"، بعد مصادقة رئاسة الجمهورية على الاحكام الصدرة بحقهم.

إيلاف من لندن: قالت وزارة العدل العراقية في بيان مقتضب اليوم اطلعت عليه "إيلاف"، انه تم "تنفيذ احكام الاعدام بحق 42 إرهابيًا بعد صدور المراسيم الجمهورية الخاصة بهم" من دون توضيح جنسياتهم او السجون التي تم فيها تنفيذ الاحكام.

وكانت الرئاسة العراقية قد اعلنت في 21 اغسطس الماضي عن مصادقة الرئيس فؤاد معصوم على مجموعة من أحكام الإعدام بحق مدانين بارتباكات جرائم وصفت بالخطيرة . وقالت الرئاسة انه قد تم إرسال المراسيم الموقعة إلى السلطة التنفيذية المعنية لغرض تنفيذ هذه الأحكام بالمدانين بها.

وأشارت الرئاسة الى أن "صدور الأحكام تم بعد دراسة الملفات من اللجنة القانونية الخاصة المشكلة لهذا الغرض والمشمولين بها من المدانين بارتكاب جرائم خطيرة". كما أعلن مجلس القضاء الأعلى في الثامن من الشهر نفسه صدور أحكام إعدام بحق 27 متهمًا في الاشتراك في مجزرة "سبايكر"، التي جرت فيها تصفية مئات العسكريين والطلبة في كلية عسكرية شمال البلاد.

وتنفيذ أحكام الإعدام وفق الدستور العراقي يتطلب مصادقة رئيس الجمهورية عليها لتكتسب الصفة القانونية على أن تتولى وزارة العدل تنفيذ أحكام الإعدام بالمدانين بعد استلام المراسيم الخاصة من الرئاسة. وقد أعادت السلطات العراقية العمل بتنفيذ عقوبة الإعدام عام 2004 بعدما كانت هذه العقوبة معلقة خلال المدة التي أعقبت دخول القوات الأميركية للعراق ربيع عام 2003، وهو ما أثار انتقادات منظمات مناهضة لهذه العقوبة.

2016 شهد إعدام 88 "إرهابيًا"

يذكر ان العراق كان قد نفذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت بحق 88 مداناً بارتكاب جرائم تتصل بالإرهاب خلال عام 2016 رغم دعوات المنظمات الدولية بضرورة إيقاف تنفيذ العقوبة. 

وأمام الانتقادات الواسعة التي تعرض لها الرئيس معصوم بعدم المصادقة على أحكام إعدام المدانين بجرائم إرهابية، فقد وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي بتشكيل لجنة حكومية مشتركة تتولى حسم ملفات المحكومين بالاعدام وتسريع المصادقة عليها وتنفيذها. 

ونفذت وزارة العدل العراقية في31 اغسطس من العام الماضي حكم الإعدام بحق سبعة مدانين اجانب بجرائم إرهابية في سجن الناصرية جنوب البلاد يحملون جنسيات : مصر وتونس وليبيا والسودان وفلسطين وسوريا والاردن ليرتفع أعداد المنفذ بحقهم حكم الإعدام خلال 2016 الى 88 مداناً.