إيلاف من نيويورك: طوال الحملة الانتخابية الصيف الماضي، عمل الرئيس الاميركي، دونالد ترمب على توجيه سهامه نحو منافسته هيلاري كلينتون بسبب استخدامها لبريدها الالكتروني الشخصي اثناء توليها منصب وزيرة الخارجية. 

ترمب جال البلاد بطولها وعرضها مصوبًا على المرشحة الديمقراطية، ومعتبرًا ان هناك اشياء تريد اخفاءها عبر استخدام بريدها الشخصي، ووصل به الامر حد المطالبة بسجنها. 

صهره ارتكب خطأ منافسته

الرئيس الاميركي الذي عيّر كلينتون بهذه القضية، لم يكن يتوقع ان صهره جاريد كوشنر سيرتكب خطأ يشبه خطأ زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون، ويستخدم بريدًا الكترونيًا خاصًا في مراسلاته. 

بوليتيكو كشفت القضية 

صحيفة بوليتيكو نشرت يوم الاحد تقريراً اشارت فيه، الى ان جاريد كوشنر يستخدم بريداً الكترونياً خاصاً في المراسلات مع مسؤولين في البيت الابيض.

تواصل مع هؤلاء

واشارت الصحيفة، "الى ان كوشنر استخدم بريده الخاص في اطار الحديث عن ملفات عدة تربط بالتخطيط الإعلامي وتغطية الحدث، وتواصل مع شخصيات بارزة في الادارة كرئيس اركان موظفي البيت الابيض السابق، رينس برييبوس، كبير مساعدي الرئيس للشؤون الاستراتيجية ستيفن بانون ترامب وكبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس غاري كوهن. 

والجدير بالذكر ان كلينتون القت مسؤولية هزيمتها على مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق، جيمس كومي، الذي اعاد فتح ملف بريد كلينتون الخاص قبل ايام من موعد الانتخابات.

تبرير القضية

كوشنر الذي أنشأ بريده الخاص في الفترة الانتقالية التي تلت فوز ترمب، يشغل منصب كبير مستشاري الرئيس، وموفده الخاص لاتمام عملية السلام في الشرق الاوسط، وحاول محاميه ابي لويل التخفيف من وقع القضية عبر القول ان صهر الرئيس ارسل واستقبل اقل من مئة رسالة الكترونية فقط عبر هذا البريد.

شخصية رئيسية في التحقيق الروسي

ويعد كوشنر من الشخصيات الرئيسية في التحقيق الذي يشرف عليه روبرت مولر، وكشفت تقارير اعلامية ان صهر الرئيس بحث مع السفير الروسي السابق، سيرغي كيسلياك انشاء قناة تواصل سرية مع الكرملين خلال الفترة الانتقالية.