الرباط: قتل حراس أمن بسجن تولال 2 بمدينة مكناس، اضطراريا، شخصا محكوما بالإعدام، رميا بالرصاص، صباح اليوم الإثنين. 

وذكرت مصادر مطلعة أن حراس الأمن اضطروا لإطلاق النار عليه، بعد أن حاول المعني بالأمر قتل حارس بواسطة آلة حادة، صباح اليوم داخل سجن تولال 2، وهي المرة الثالثة التي كان ينوي فيها تصفية حارس آخر.

وأضافت المصادر ذاتها أن الهالك سبق وأن قتل شرطيا بمدينة تطوان، ليتم ترحيله للسجن المركزي بالقنيطرة، وهناك لقي حارس أمن مصرعه على يده كذلك. 

وافاد بيان لمندوبية السجون بالمغرب أنه "بعد فشل المحاولات التي قام بها الموظفون من أجل السيطرة عليه، وبالنظر إلى خطورة السجين وسلوكه العدواني والإجرامي وقوته الجسمانية الخارقة، وإلى ما ألحقه برئيس الحي من جروح غائرة على مستوى رأسه ووجهه بأحجار انتزعها من حائط الغرفة التي يقيم بها، وتعرض الموظفين الآخرين إلى الاعتداء من طرفه، اضطر أحد الموظفين وفق ما ينص عليه القانون إلى إطلاق رصاصات تحذيرية في الهواء، لكن بعد مقاومته العنيفة وتماديه في توجيه الضربات للموظفين، تم توجيه رصاصات إلى أطرافه لشل حركته والتمكن من السيطرة عليه". 

وأضاف البيان أن عناصر الدرك الملكي حضرت إلى عين المكان لمعاينة الوضع، حيث تم نقل السجين المعني إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بمكناس حوالي الساعة الثانية عشرة من أجل إخضاعه للعلاجات الضرورية، وزاره هناك ممثلون عن المصالح الأمنية والسلطة القضائية المختصة، لتعلن بعد ذلك إدارة المستشفى عن وفاته حوالي الساعة الواحدة وخمس دقائق زوالا.

وأوردت المندوبية أن السجين (إ.ح) قد أدين في عدة قضايا قتل عمد ومحاولة قتل بأحكام تتراوح بين المؤبد والإعدام، وسبق له أن قام بقتل شرطي بالمحكمة خلال محاكمته، كما قام بقتل موظف بالسجن المركزي بالقنيطرة، في حين تم إفشال محاولته الفرار من السجن المركزي "مول البركي "بآسفي في آخر لحظة من طرف موظفي المؤسسة. 

وقالت المندوبية إنه تم نقل الموظفين المصابين إلى نفس المستشفى على وجه السرعة لتلقي العلاجات الضرورية.