«إيلاف» من بيروت: تركز زيارة قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إلى الولايات المتحدة المقررة هذا الأسبوع، على البحث في الاستمرار في دعم الجيش اللبناني بالأسلحة المتطورة والنوعية، بعد الانتصارات التي حققها على الجماعات "الإرهابية" في الجرود الشرقية، حيث سيحمل العماد عون معه برنامجًا بحاجات الجيش المطلوبة في حربه على الإرهاب، في ظل الخشية من الخلايا "الإرهابية" التي قد تتحرك في أي لحظة.

وستتبع زيارة عون إلى الولايات المتحدة، زيارات يقوم بها ضباط أميركيون للوقوف على احتياجات الجيش، وتنسيق المساعدات التي يحتاجها ليكون قادرًاعلى حماية السيادة اللبنانيّة.

تسليح الجيش

تعقيبًا على زيارة قائد الجيش إلى الولايات المتحدة الأميركية، يقول النائب مروان فارس لـ"إيلاف" إن زيارة قائد الجيش تبقى بالدرجة الأولى لتدعيم العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والجيش اللبناني وهي علاقات تبقى مستمرة حتى مع الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأميركية، على مستوى التسليح، أما على المستوى السياسي فلا يعتقد فارس أن قائد الجيش يذهب الى أميركا بمهمة سياسية، إنما مهمته تنحصر في تسليح الجيش اللبناني بالأسلحة المتطورة من أميركا.

ويلفت فارس إلى أن العلاقات بين لبنان وأميركا تبقى جيدة ورسمية ومن ضمنها تبقى العلاقات جيدة بين الجيشين، وبقيت تلك العلاقات مستمرة بالتسليح بين الجيشين، ووصل إلى الجيش اللبناني الكثير من الذخائر والأسلحة.

دعم أميركا

أما هل تدعم الولايات المتحدة الأميركية الجيش اللبناني كما يجب أن يدعم بالأسلحة المتطورة جدًا؟ يؤكد فارس أن هناك دعمًا عسكريًا كبيرًا من قبل اميركا للجيش اللبناني من خلال تقديمات ومنح وعتاد عسكري، وهي مستمرة رغم كل الضغوط على الجيش اللبناني.

ويلفت فارس إلى أن أميركا في سياستها في المنطقة تبقى داعمة لإسرائيل، وهي الحليف الأساسي لها، ولبنان يعتبر أن إسرائيل هي عدوه، لذلك من ضمن هذا الإطار يبقى دعم الجيش اللبناني من قبل أميركا دون ما هو مطلوب أو دون ما قد يسمح للبنان بمحاربة إسرائيل بهذه الأسلحة.

الجيش و"الإرهاب"

وردًا على سؤال بعد انتصارات الجيش اللبناني في الجرود كيف يمكن العمل على دعمه بصورة أكبر كي يستمر في محاربته للإرهاب؟ يؤكد فارس أن تحرير الجرود كان عملاً بطوليًا وخلق المزيد من الطمأنينة في نفوس اللبنانيين، وهذا ما يؤكد عليه الجميع، من أحزاب وسياسيين، من خلال الإشادة بدور الجيش من تحرير لبنان من "الإرهاب"، حيث استطاع الجيش اللبناني فعليًا أن يؤكد أنه قادر على أن يضع حدًا للإرهاب، وأصبحت الحدود اللبنانية اليوم نظيفة من "الإرهابيين".

دعم معنوي

ولدى سؤاله بالإضافة الى دعم الجيش اللبناني بالعتاد والعسكر من قبل الاميركيين والغرب كيف يمكن دعمه معنويًا في معاركه المستقبلية ضد بؤر "الإرهاب"؟ يرى فارس أن دعم الجيش معنويًا يحصل من قبل جميع اللبنانيين الذين يؤازرون الجيش اللبناني ويقفون إلى جانبه، والجيش ليس موضوع نقاش من قبل أي فئة من اللبنانيين، رغم الخلافات الموجودة لدى الفرقاء السياسيين غير أن هناك إجماعًا على الجيش اللبناني.

أما هل ينتصر الجيش اللبناني بحروبه المستقبلية في تطهير كل جيوب "الإرهاب"؟ يؤكد فارس أن الجيش اللبناني بالتعاون مع القوى الأمنية الأخرى أثبت مدى فاعليته في وضع حد لكل الجيوب "الإرهابية" في مختلف مناطق لبنان من الجنوب إلى الشمال.