«إيلاف» من واشنطن: فشل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مراراً، كان آخرها نهاية الأسبوع الماضي، في تأليب أعضاء الكونجرس ضد السيناتور الجمهوري جون ماكين، فالأخير يحظى بشعبية واسعة بين الجمهوريين وحتى الديمقراطيين، كما كشف استطلاع أجري الشهر الماضي.

ماكين (80 عاما) الذي يعاني من سرطان في الدماغ، كان أحد الأسباب الرئيسية في إفشال تحقيق ترمب أكبر مشاريعه التي وعد ناخبيه بتحقيقها، فهو صوت في يوليو الماضي ضد إلغاء برنامج الرعاية الصحية المعروف بأوباما كير واستبداله بآخر قدمه الجمهوريون، كما أعلن الأسبوع الفائت معارضته لمشروع مماثل كان أحد مقدميه السيناتور ليندسي غراهام "الذي يحب ماكين حتى الموت، فهو وطني ووفي لإصدقائه" كما قال باكياً في لقاء مع محطة السي إن إن قبل في إبريل الماضي.

في مقابلة جرت الاثنين مع محطة سي إن إن، اتفق أربعة من أعضاء الكونجرس هما الجمهوريان غراهام وبيل كاسيدي مقدمي القانون المقترح للتأمين الصحي الجديد، ومعارضيهما الديمقراطيان بيرني ساندرز وإيمي كلوبوشار، على أن ترمب أخطأ حينما هاجم جون ماكين بسبب معارضته لإلغاء أوباما كير واستبداله بآخر.

وقال ليندسي تعليقاً على هجوم ترمب :" اللعنة ماكين له الحق بما يريد أن يفعل"، فيما استغرب ساندرز الذي كشف استطلاع الشهر الماضي أنه أكثر أعضاء الكونجرس شعبية " على جراءة أن يهاجم ترمب بطل أميركي" في إشارة إلى ماكين الذي أسر خلال الحرب فيتنام لمدة ثلاثة أعوام، وقيل إنه تعرض لتعذيب شديد.

وكان ترمب سخر خلال حملته الانتخابية من ماكين "لأنه وقع في الأسر"، وهو التعليق الذي قوبل بانتقادات واسعة، ولم يعتذر الرئيس عن الإدلاء به حتى الآن وفقاً لتقارير إعلامية نُشرت الأحد.

وكان ماكين حظي بتعاطف واسع بعد إعلان إصابته بسرطان الدماغ في يوليو الماضي حتى من الديمقراطيين مثل الرئيسين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون، كما هاتفه قادة دول أجنبية مثل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.