هزيمة مدوية مني بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأركان المؤسسة الحزبية الجمهورية، بعد فوز المرشح المحافظ روي مور على لوثر سترينج في الانتخابات التمهيدية لمقعد ولاية الاباما في مجلس الشيوخ.

الانتخابات التي تحولت الى معركة مفتوحة بين ترمب والمحافظين القوميين، الذين يقودهم كبير مساعدي الرئيس السابق ستيفن بانون، أظهرت قوة الأخير على الصعيد الشعبي، فيما اكتفى الرئيس الاميركي بالتغريد مهنئا روي مور على فوزه، ومتمنيا له النجاح في ديسمبر القادم.

رد الصاع صاعين

ورد ستيفن بانون الصاع صاعين للرئيس الأميركي الذي اخرجه من البيت الأبيض في أغسطس الماضي، موجها من خلال انتصار مرشحه رسائل بالجملة إلى البيت الأبيض في واشنطن والحزب الجمهوري، وزعماء المؤسسة الذين توعدهم بأن الحساب معهم آتٍ في وقت قريب.

ترمب على خطأ

ونجح بانون أيضا في إظهار بطلان مقولة ترمب الذي اعتبر في ابريل الماضي ان لا فضل لرئيس تحرير بريتبارت الحالي عليه، وانه انضم متأخرًا إلى حملته الانتخابية بعد ان كان قد اسقط جميع منافسيه الجمهوريين.

فشل الرئيس وزعيم الأغلبية الجمهورية

ولم تثمر زيارة ترمب الخاطفة الى الاباما لدعم سترينج الذي تخلف طوال الأيام الماضية في جميع استطلاعات الرأي عن منافسه، كذلك فشل ميتش ماكونيل في الولاية التي ضخ بها حوالي عشرة ملايين دولار كدعايات إعلانية للترويج للوثر سترينج.

وعكس فوز مور غضب القاعدة المحافظة في الحزب الجمهوري من أداء الرئيس وأعضاء مجلس الشيوخ والنواب الجمهوريين لفشلهم في تحقيق الوعود التي رفعوها خلال الحملة الانتخابية.

إنتصار بانون في الاباما سيخلط الأوراق في الانتخابات النصفية العام القادم، وسيمهد الطريق امام عدد من المرشحين المحافظين لمنازلة الجمهوري، وبدأت وسائل الاعلام اليمنية الترويج للمعارك القادمة كما احتفت بإعلان السيناتور الحالي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر عدم مشاركته بالانتخابات القادمة علم 2018.

ونشرت "إيلاف" في السابع عشر من الشهر الحالي مقالة حملت عنوان ( ثورة في أميركا على المؤسسة الجمهورية في أواخر الشهر)

 اشارت من خلالها، إلى ان انتخابات الاباما ستفتح باب الثورة على المؤسسة الجمهورية، وان انتخابات 2018 ستشهد فيضاناً من المرشحين الترمبيين بحال نجح المخطط الذي يعارضه ترمب نفسه.