الرباط: أكدت الحكومة المغربية، على لسان رئيسها الدكتور سعد الدين العثماني، انشغالها العميق بمشكل النقص الحاصل في الماء، في بعض المناطق النائية في المملكة، خاصة بعد ارتفاع أصوات الاحتجاجات للسكان المتضررين، الذين يطالبون بضرورة توفير هذه المادة الحيوية. 

وذكر مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في مؤتمر صحافي بالرباط، عقب اجتماع المجلس الحكومي، أن قضية معاناة السكان مع الماء، كانت موضع اهتمام ومدارسة من طرف المجلس المذكور.

وقال إن جميع الحالات المرتبطة بهذا الموضوع تم التعامل معها بالجدية اللازمة، من اجل إيجاد الحلول الجذرية اللازمة لهذه الإشكالية، لطمأنة المواطنين عبر مواصلة الجهود لتلبية الحاجيات المطروحة في هذا المجال.

وكان الدكتور العثماني، قد أوضح في بداية اجتماع المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أنه من واجب الحكومة العمل على معالجة أي مشكل في توفير الماء للمواطنين، مضيفا أن جميع القطاعات المعنية معبأة، ولاتتوقف الاجتماعات لتوفير الماء الصالح للشرب للساكنة. 

وأضاف الدكتور العثماني، حسب بيان صادر عن رئاسة الحكومة، تلقى موقع "إيلاف المغرب" نسخة منه، أنه، إلى جانب التدابير الاستعجالية، تشتغل الحكومة على إيجاد حلول ذات طابع استراتيجي حيث تعمل حاليا على إخراج جميع المراسيم التنظيمية المرتبطة بقانون الماء. كمايقوم القطاع المعني بإعداد المخطط الوطني للماء لضمان الأمن المائي فيأفق سنة 2030.

وأوضح العثماني،حسب نفس المصدر، أن الحكومة ماضية في إنشاء عددمن المحطات لتحلية المياه العادمة في سوس ماسة أو الداخلة والحسيمة،بالإضافة إلى برمجة محطات أخرى، مؤكدا على الاستمرار في بناء السدودالكبيرة المتوسطة والصغيرة كل سنة.

يذكر أن الصحافة اليومية في المغرب دأبت على نشر تقارير عن حاجة السكان في بعض المناطق النائية إلى الماء، وهو الأمر الذي يتسبب لهم في خلق مشاكل تنعكس سلبا على حياتهم اليومية وأوضاعهم الصحية.

رسم بريشة الفنان عبد الله درقاوي رسام الكاريكاتير في يومية الصحراء المغربية حول مشكل الماء في المناطق النائية