أفادت تقارير إعلامية بان ديمقراطيين في مجلس النواب الاميركي يجرون نقاشات جادة لاختيار أحد نواب الحزب السود لتولى رئاسة المجلس بعد الانتخابات النصفية في نوفمبر، ليلعب دوراً حاسما بعدها في أي إجراءات عزل تتخذ ضد ترمب، وسط توقعات ليكون المرشح الزعيم الذي سيرث أوباما.

واشنطن: قد تشهد أميركا حدثا تاريخياً غير مسبوق في يناير المقبل، إذ من المتوقع أن يتولى نائب أسود ديمقراطي رئاسة مجلس النواب في البلاد للمرة الأولى منذ تأسيس المجلس قبل نحو 230 عاماً، في خطوة يريد منها الديمقراطيون، توجيه ضربة للرئيس دونالد ترمب “الذي عزز خطابه الانقسامات العرقية في البلاد".

استعادة السيطرة
وهناك شبه أجماع أن الديمقراطيين سيستعيدون السيطرة على مجلس النواب في الانتخابات التشريعية النصفية التي ستجري في نوفمبر المقبل، وهو الأمر الذي قال ترمب أمام تجمع لأنصاره مطلع الصيف الجاري في ولاية ميشغان “إنه لو حدث فلن يتردد الديمقراطيون في البدء بإجراءات عزله”.

ترشيح نائب اسود
ونقلت موقع بولتيكو الإخباري عن ديمقراطيين في مجلس النواب قولهم “إن هناك نقاشات جادة لاختيار أحد نواب الحزب السود ليتولى رئاسة المجلس بعد الانتخابات النصفية في نوفمبر”.

ويأتي هذا بالتزامن مع إعلان أول رئيس أسود للبلاد باراك أوباما، انضمامه لصفوف حزبه في المعركة الانتخابية التي ستجري في نوفمبر، إذ نشر عبر حسابه على موقع تويتر الأربعاء قائمة تضم 81 مرشحا ديمقراطيا لمجلسي الشيوخ والنواب وحكام ولايات ودعا الاميركيين للتصويت لهم، “لأنهم سيقوون بلادنا، ويعيدون الفرص، وسيصلحون تحالفاتنا حول العالم، وسيتمسكون بالتزامنا الأساسي بالعدالة وسيادة القانون”، في هجوم غير مباشر ضد خلفه ترمب، الذي توترت في عهده علاقات واشنطن مع دول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وحتى مع كندا والمكسيك.

تقارير اعلامية
وقال الموقع الإخباري في تقرير نشره الأربعاء، “إن تجمع السود في مجلسي النواب والشيوخ الذي يضم 46 نائبا وعضوين يعقد نقاشات مكثفة لاختيار أحد النواب الديمقراطيين للترشح لرئاسة المجلس”، ويأتي هذا في وقت مازالت تتمسك زعيمة الغالبية الديمقراطية نانسي بولسي برغبتها بالترشح للمنصب مجددا، الذي تولته على مدى سنوات طويلة.

بولسي&
لكن عددا متزايدا من الديمقراطيين لا يرغبون بعودة بولسي إلى قيادة مجلس النواب، ويدعمون فكرة تقديم مرشح أسود، الذي قد يكون أحد الأسماء الخمسة التالية: جيم كليبورن من ولاية ساوث كارولينا، وهو حاليًا العضو الديمقراطي رقم 3 في مجلس النواب. ووايز جيفريز من نيويورك، وسيدريك ريتشموند من لويزيانا ، وإيليا كامينغز من ماريلاند، ومارسيا فودج من أوهايو.

ولاحظ “بولتيكو” أن الرئيس الأسود، لو تم اختياره، سيكون الزعيم الذي سيرث أوباما، “وسيشكل الهوية الديمقراطية خلال العاميين المقبلين، ويقود الحزب في معركة الانتخابات الرئاسية عام 2020”.

عزل ترمب
وإذا انتهت التحقيقات التي تجريها جهات أميركية عدة بشأن التدخلات الروسية للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية، إلى توجيه اتهام بالتواطؤ أو إعاقة العدالة ضد الرئيس، فمن المتوقع أن يلعب مجلس النواب ورئيسه المقبل دوراً حاسما في أي إجراءات عزل قد تتخذ ضد ترمب.