لندن: أعلنت فصائل مسلحة معارضة تنشط في محافظة إدلب شمال غرب سوريا وفي عدة مناطق تعرف باسم "المناطق المحررة "، توحدها تحت اسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، لتتزامن هذه الخطوة مع تهديدات للرئيس السوري بشار الاسد بالهجوم على هذه المحافظة.

وقال النقيب ناجي مصطفى (ابو حذيفة) الناطق الرسمي باسم الائتلاف العسكري الجديد "الجبهة الوطنية للتحرير" في تصريح لـ "إيلاف" إن أحد أهداف تشكيل هذا الائتلاف "التصدي لكافة محاولات النظام للتقدم تجاه المناطق المحررة".

وأكد أنه "كان لابد من توحيد كافة الجهود العسكرية والسياسية والامنية لمواجهة خطورة هذه المرحلة الهامة". وأشار الى أن "هذه الخطوة جاءت بعد مباحثات حثيثة بين قادة الفصائل استمرت لعدة أسابيع".

وتتواجد هذه الجبهة في معظم المناطق المحررة في إدلب وريف حماة وريف حلب وجبهات الساحل.

وأما عن الهجوم الذي هدد النظام وحلفائه بشنه على إدلب فقال مصطفى نحن "في الجبهة الوطنية نأخذ هذه التهديدات على كامل الجدية، لذلك نحن في أعلى درجات الجاهزية القتالية حيث قمنا بتعزيز جبهاتنا وتجهيز خطط عسكرية لصد النظام ومليشياته الطائفية".

وتشكلت "الجبهة الوطنية للتحرير" من فصيل يحمل الاسم نفسه وبات يحمل اسم الائتلاف، و"جبهة تحرير سوريا" (التي تضم في صفوفها حركة أحرار الشام ونور الدين زنكي)، و"جيش الاحرار" الفاعل في منطقة إدلب، وكان في السابق متحالفا مع هيئة تحرير الشام، و"الوية صقور الشام" و"تجمع دمشق".

وأوضح مصطفى أن الجبهة هي في الأصل "الجبهة الوطنية وانضم اليها جبهة تحرير سوريا و ألوية صقور الشام و جيش الأحرار وتجمع دمشق".

وتسيطر هيئة تحرير الشام على القسم الأكبر من محافظة إدلب، في حين تسيطر على الجزء الباقي مجموعة من الفصائل ازداد عدد عناصرها على نحو كبير بعد وصول مسلحين معارضين اليها ممن رفضوا البقاء في عدة مناطق قرب دمشق وجنوب سوريا ووسطها كانت قد سيطرت عليها قوات النظام وروسيا.