الرباط: شهدت الجلسة الافتتاحة للمؤتمر الوطني السادس لحركة التوحيد والإصلاح المغربية مساء اليوم الجمعة ، ارتباكا واضحا بسبب عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، الذي بدا غاضبا من عدم تخصيص مكان له في مقدمة القاعة مع محمد الخليفة ، القيادي السابق في حزب الاستقلال، الذي حل الى المؤتمر برفقته .

وعاينت "إيلاف المغرب" رئيس الحكومة السابق وهو يبحث عن المكان المفترض أن يخصص له، ولم يجد بجانبه كرسي آخر للخليفة الذي رافقه إلى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بمسرح محمد الخامس بالرباط.

وقرر ابن كيران الجلوس في الصف الثاني من المقاعد بجانب الخليفة ورفض أن يعود للجلوس في المقاعد الأمامية، بعدما طالبه عدد من قادة الحركة الدعوية الجلوس في الأمام بجانب الضيوف الذين قدموا من دول عربية وإسلامية وأفريقيا مختلفة.

بن كيران وهو جالس في الصفوف الخلفية للمؤتمر

وتسببت هذه الواقعة في تأخر افتتاح المؤتمر لحوالي نصف ساعة، ولم يفلح رئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم شيخي، في إقناع ابن كيران بالتراجع عن قراره، كما فشل قبله، سليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في إقناع ابن كيران بالجلوس في المقاعد الأمامية.

ولاحظت "إيلاف المغرب" علامات الغضب بادية على وجوه أعضاء المكتب التنفيذي للحركة في منصة مسرح محمد الخامس، بسبب ما بدر من ابن كيران، وساهم في ارتباك واضح للجلسة الافتتاحية للمؤتمر.

يذكر أن العلاقة بين ابن كيران وقادة حركة التوحيد والإصلاح تعرف حالة من الفتور منذ مدة، بسبب ما اعتبره أنصار ابن كيران، نزول الحركة بثقلها الكامل في مؤتمر حزب العدالة والتنمية الأخير، وساهمت في قطع الطريق أمام الولاية الثالثة التي كان ينادي بها أنصار ابن كيران.