إيلاف من نيويورك: مساء السبت الفائت، وصل الرئيس الأميركي، دونالد ترمب إلى اوهايو لشحذ همم الناخبين في الدائرة الانتخابية الثانية عشرة بالولاية والتي ستشهد اليوم الثلاثاء معركة انتخابية خاصة بعد استقالة النائب بات تيبري في وقت مبكر من هذا العام.

ترمب الذي يضع نصب أعينه الفوز في الانتخابات النصفية في شهر نوفمبر، والحفاظ على الأكثرية الجمهورية في مجلسي الشيوخ والنواب، توجه الى اوهايو لمساندة المرشح تروي بالدرسون، وتحفيز الجمهوريين على التصويت بكثافة له لإسقاط المرشح الديمقراطي داني اوكونور.

&معقل تاريخي للجمهوريين

الدائرة التي ستشهد انتخابات الثلاثاء، لم تخرج عن طوع الحزب الجمهوري منذ فترة طويلة، واعطت دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية عام 2016 تقدما كبيرا على هيلاري كلينتون وصل الى احدى عشرة نقطة، ورغم وقوف التاريخ الى جانب الحزب الحاكم في اميركا حاليا، غير ان ترمب يخشى تكرار سيناريو بنسلفانيا عندما سقط مرشحه ريك ساكوني امام الديمقراطي كونور لامب في دائرة سبق للرئيس ان اكتسح فيها منافسته كلينتون.

وتقع الدائرة الثانية عشرة في وسط ولاية أوهايو، وتضم عدة مقاطعات، وأيضا مناطق تقع شمال وشرق كولومبوس (عاصمة الولاية)، ويبلغ عدد سكانها ما يقارب 750 الفاً، يشكل البيض الأكثرية الساحقة منهم.

مؤشر مهم لما سيحمله نوفمبر

كما ان النتائج التي ستفرزها مواجهة بالدرسون واوكونور، ستعد مؤشرا مهما للانتخابات النصفية، ففوز الجمهوري سيعطي الرئيس وقادة الحزب زخمًا كبيرًا في الأيام القادمة للعمل على المحافظة على الأكثرية الحالية وزيادة ارقامها، أما انتصار الديمقراطي فسيكون بمثابة جرس انذار للبيت الأبيض، ويوفر للديمقراطيين دعما هائلا في رحلة العودة الى الإمساك بمقاليد السلطة التشريعية في شهر نوفمبر&القادم.

بيلوسي الورقة الخاسرة

ولعب المرشح الجمهوري على وتر تأييد منافسه لزعيمة الأقلية النيابية نانسي بيلوسي التي لا تحظى بشعبية في هذه الدائرة، واستغل ترمب هذه النقطة لمهاجمة اوكونور في احتفاله الانتخابي باوهايو، وأشار "إلى وجود صلات تربطه ببيلوسي الضعيفة في قضايا الجرائم والحدود، والتعديل الثاني"، اما حملة المرشح الديمقراطي فحاولت التصويب على دعم بالديرسون التخفيض الضريبي على الشركات الكبيرة، وبحسب وجهة نظرهم، " فإن التخفيضات الضريبية تشكل تهديدًا خطيرًا للضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، وترفع الدين الى تريليوني دولار".

أرقام متقاربة

استطلاعات الرأي تعطي المرشح الجمهوري تقدما على نظيره الديمقراطي، ولكن الأرقام ليست مطمئنة في مقاطعة صبغت نفسها بالاحمر طوال السنين الماضية، فبحسب جامعة مونماوث، حصل بالدرسون على دعم 44% مقابل 43% لأوكونور، وقال 11% انهم لم يحسموا خياراتهم بعد. المرشح الديمقراطي حصل على دعم 93% بالمئة من الأشخاص الذين يمتلكون نظرة سلبية عن أداء ترمب في البيت الأبيض، فيما كسب منافسه 86% من المؤيدين لسياسات ترمب.

أهمية الانتخابات

وللدلالة على أهمية هذه الانتخابات والنتائج التي ستفرزها ، قالت شبكة "سي ان ان"، إن فوز الديمقراطيين يوم الثلاثاء يعني ان ثلاثين بالمئة من مقاعد الجمهوريين في مجلس النواب ستكون معرضة للخطر، نظراً لتشابه أوضاع الدوائر الانتخابية التي تحتوي على هذه المقاعد مع وضع الدائرة الثانية عشرة التي زارها ترمب قبل فتح صناديق الاقتراع.