تشير المعلومات المتواترة من أنقرة وواشنطن إلى أن العاصمتين عازمتان وقف التوتر الذي يخيّم على أجواء العلاقات، وسيقود مساعد وزير الخارجية التركي وفدًا سيتوجه إلى الولايات المتحدة لبحث العلاقات الثنائية.&

إيلاف: أعلنت مصادر دبلوماسية تركية أن الوفد الذي يتراسه سادات أونال سيبحث في واشنطن خلال الزيارة التي لم يحدد موعدها سبل حل الخلافات الراهنة بين البلدين، وتصاعد التوتر على خلفية سجن قس أميركي تتهمه تركيا بالتورط بعلاقات مع حركة غولن المعارضة، التي تقول أنقرة إنها وراء المحاولة الانقلابية في يوليو 2016.&

والجمعة الماضية، التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو نظيره الأميركي مايك بومبيو، في سنغافورة، على هامش الاجتماع الـ 51 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وقالت وكالة (الأناضول) إنه عقب المباحثات أوضح جاويش أوغلو أن اللقاء كان بناء، وتم الاتفاق على مواصلة الحوار والعمل خلال الفترة المقبلة لحل الخلافات.

فيما أشار بومبيو إلى أنه رغم التوتر في قضية القس برانسون (تحت الإقامة الجبرية في تركيا) فإن واشنطن وأنقرة تعدان شريكين مهمين. وأكد على أن واشنطن وأنقرة ستواصلان العمل معًا في إطار حلف شمال الأطلسي، على الرغم من الصعوبات.

تبادل معاقبة وزراء
وعلى تداعيات قضية القس، أعلنت واشنطن في الأسبوع الماضي، إدراج وزيري العدل والداخلية في الحكومة التركية على قائمة العقوبات، متذرعة بعدم الإفراج عن القس الأميركي برانسون، ما دفع أنقرة إلى استخدام حقها في المعاملة بالمثل وتجميد الأصول المالية لوزيري العدل والداخلية الأميركيين.

وحبس برانسون في 9 ديسمبر 2016، على خلفية تهم عدة تضمنت ارتكابه جرائم باسم منظمتي "غولن" و"بي كا كا" تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما، قبل أن يصدر قرار قضائي بفرض الإقامة الجبرية عليه، كما تقول المصادر التركية.

تغريدة السفارة
وإذ ذاك، قالت السفارة الأميركية في أنقرة إنه رغم التوترات الحالية مع وشنطن فإن الولايات المتحدة لا تزال صديقة قوية وحليفة لتركيا. جاء ذلك في تغريدة على حساب السفارة في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، اليوم الثلاثاء.

أضافت السفارة: "إن بلدينا لديهما اتصال اقتصادي حيوي". وتابعت: "إن الأنباء التي وردت في وسائل إعلام تركية حول توقع مسؤول أميركي بارتفاع الدولار ليعادل 7 ليرات تركية، تعد&ملفقة، ولا أساس لها من الصحة، وتدعو&إلى الانزعاج".&

وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تغريدة عبر تويتر، إن "الولايات المتحدة ستبدأ بفرض عقوبات واسعة ضد تركيا"، بسبب خضوع القس برانسون للمحاكمة في تركيا بتهم التجسس ودعم الإرهاب.
&
&أضاف أن العقوبات تأتي "بسبب الاحتجاز الطويل لمسيحي عظيم ووالد عائلة، والإنسان الرائع القس أندرو برانسون (..) ينبغي إطلاق سراح هذا الرجل المؤمن فورًا".
&