ضمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي صوتها الى المطالبين باعتذار وزير خارجيتها السابق بوريس جونسون عن تعليقاته بشأن المسلمات المبرقعات اللواتي قال إنهنّ يشبهن صناديق البريد ولصوص البنوك. &

وبهذه المناسبة نشرت صحيفة الغارديان تقريراً قالت فيه ان جونسون ليس غريباً على مثل هذه المطالبات بسبب تصريحات أوقعته سابقاً في مواقف محرجة مستعرضة المرات التي تعين على السياسي المشاكس ان يقول فيها كلمة "المعذرة". &

ففي مارس&هذا العام حين كان جونسون وزير خارجية بريطانيا تعين عليه ان يعتذر حين اشار الى نظيرته في المعارضة العمالية اميلي ثورنبري في مجلس العموم بعبارة "السيدة البارونة كذا وكذا"، في إشارة الى لقب زوجها السير كريستفور نوغي. &واضطر رئيس مجلس العموم جون بيركو الى توبيخ جونسون قائلا إن لغته "غير لائقة وهي بصراحة تمييزية ضد المرأة". &وتراجع جونسون قائلا انه يعتذر "بلا تحفظ". &

الأخطر من ذلك ان جونسون واجه اواخر العام الماضي دعوات طالبت بإقالته بسبب تصريحات هددت فرص الافراج عن مواطنة بريطانية من اصل ايراني مسجونة في إيران. &وكان جونسون صرح بأن نازنين زاغري راتكليف كانت "تدرب صحافيين" وقت القاء القبض عليها. &

وقالت عائلتها إن السلطات الايرانية استغلت تصريحات جونسون كدليل على ضلوعها في نشاطات معادية. &وفي النهاية حضر جونسون إلى مجلس العموم ليعترف بخطأه ويعتذر عما سببته كلماته من معاناة لذوي المسجونة. &

في عام 2004 أمره زعيم حزب المحافظين وقتذاك مايكل هاورد بالتوجه الى مدينة ليفربول والاعتذار شخصياً لأهل المدينة عما كتبه من كلام جارح عن حزن المدينة على مقتل رهينة من ابنائها بعد خطفه في العراق. &

وكتب جونسون في المقال نفسه الذي نُشر في مجلة "سبكتيتر" المحافظة إن مدينة ليفربول استخدمت الشرطة كبش محرقة في كارثة هيلزبوره في مدينة شفيلد، حيث قُتل 96 شخصاً غالبيتهم من سكان المدينة في حادث تدافع داخل ملعب هيلزبوره عام 1989. &واتهم اهل ليفربول برفضهم الإقرار بأن مشجعين "سكارى" من مدينتهم حاولوا دخول الملعب عنوة. &

وقتذاك اعترف جونسون بأنه تلقى "ركلة على قفاه" من زعيم الحزب وتعهد بالسفر الى ليفربول والاعتذار "بروح من التواضع التام".&

وعندما رشح جونسون على منصب عمدة لندن في عام 2008 أُجبر اثناء حملته الانتخابية على الاعتذار عن مقال آخر تحدث فيه عن السود بأوصاف جارحة. &

في هذه الاثناء، أشار وزير الحكم المحلي السابق في الحكومة البريطانية السير اريك بيكلز الى ان جونسون يمكن ان يواجه تحقيقاً حزبياً، وان تُتخذ اجراءات انضباطية بحقه بعد تعليقاته الأخيرة عن المسلمات المبرقعات. &

اعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". &الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.theguardian.com/politics/2018/aug/07/boris-johnson-history-of-apologies-controversy-burqa-comments
& &&