صادق البرلمان الإيراني، اليوم الاربعاء، على حجب الثقة عن وزير العمل والتعاون والرفاه الاجتماعي علي ربيعي وعزله من منصبه الذي يشغله في حكومة حسن روحاني منذ أغسطس 2013.

وعقد نواب مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، لمساءلة ربيعي، وبعد استماعهم الى ايضاحات النواب الذين طرحوا موضوع المساءلة وكذلك ردود وزير العمل، صادق النواب على حجب الثقة عن وزير العمل، بـ129 صوتا مؤيدا و111 صوتا معارضا و3 ممتنعين من مجموع 243 صوتا.

يأتي عزل ربيعي بعد أشهر من الغضب المتصاعد بسبب طريقة معالجة الحكومة للأزمة الاقتصادية التي تفاقمت مع إعادة فرض العقوبات الأميركية.

ويعتبر ربيعي من أبرز حلفاء الرئيس روحاني، كما أنه كان مستشاراً للرئيس محمد خاتمي بين عامي 1997 و2005.

ضغوط

وتعرّض روحاني لضغوط متزايدة في الأسابيع الماضية لإجراء تعديل على فريقه الاقتصادي، وأدى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 إلى إعادة فرض أول دفعة من العقوبات الأميركية الثلاثاء على إيران.

وتواجه طهران مشاكل اقتصادية منذ فترة طويلة مثل البطالة وبطء الاستثمارات، دون أن يتمكن الفريق الاقتصادي الحالي من تقديم حلول لها.

يذكر أن علي ربيعي (63 عاما) كان تخرج من جامعة طهران مع شهادة في إدارة الدولة في 1970 وعمل تقنياً فنياً في مصنع جنرال موتورز في طهران، حيث اعتقل وفصل من العمل لمواقفه السياسية.

وفي أعقاب الثورة الإيرانية، اصبح ربيعي عضوا ً في الحزب الجمهوري الإسلامي وعمل به كرئيس للفرع بناء على قرار من رئيس الوزراء الأسبق مهدي بازرغان بوصفه عضوا ً في تدوين قانون العمل.&

وعمل ربيعي مستشاراً للرئيس الأسبق محمد خاتمي، وكان ممثله في وزارة الاستخبارات في 2001. كما كان أيضًا&رئيس الأمانة الرئاسية واللجنة التنفيذية ولجنة الأمن القومي والدعاية العليا من مجلس الأمن الوطني.&