كينشاسا: أنهى رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزيف كابيلا أشهرًا من التكهنات مع الإعلان عن اختياره دعم وزير الداخلية السابق إيمانويل رامازاني شاداري في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفق ما أعلنته الحكومة الأربعاء.

جاء الإعلان قبل ساعات فقط على انتهاء المهلة لتقديم طلبات الترشح لانتخابات 23 ديسمبر التي يعتبرها المحللون بالغة الأهمية بالنسبة إلى مستقبل البلاد. ورامازاني شاداري الموالي لكابيلا هو الأمين العام لـ"حزب الشعب لإعادة الإعمار والديموقراطية". &

وقال وزير الإعلام لامبرت ميندي خلال مؤتمر صحافي إن شاداري "سيمثل عائلتنا السياسية في الانتخابات الرئاسية"، مضيفًا "سنحتشد جميعًا خلفه". والكونغو الديموقراطية التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة لم تعرف منذ استقلالها عن بلجيكا عام 1960 انتقالًا سلميًا للسطة.&

ويحكم كابيلا البالغ 47 عامًا منذ 17 عامًا عندما خلف أبيه لوران ديزيريه كابيلا الذي قتل على يد حارسه الشخصي. وكان من المقرر أن يتنحى كابيلا في نهاية عام 2016 بعد إكماله ولايتين رئيسيتين بموجب اتفاق مع المعارضة، لكنه بقي في منصبه بموجب بند دستوري يسمح للرئيس بممارسة مهامه حتى انتخاب خلف له.

في ظل انتشار تكهنات عن إمكانية ترشحه مجددًا، نظّم المعارضون تظاهرات قمعت بشدة من قبل رجال الأمن، ما أثار استنكار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

أجرى كابيلا محادثات الثلاثاء مع حلفائه السياسيين الذين يتجمعون في ائتلاف انتخابي يسمّى الجبهة المشتركة من أجل الكونغو من أجل اختيار خلف له. وقال ميندي في مؤتمره إن خيارهم "كان خلاصة مشاورات التزم بها الرئيس الذي يشكّل السلطة الأخلاقية للجبهة المشتركة من أجل الكونغو للعثور على الشخص الإستثنائي. تقدم حتى الآن 16 مرشحًا بأوراقهم إلى مفوضية الانتخابات، بينهم ثلاثة شخصيات بارزة من المعارضة.
&