وهاج (إلى اليسار) ولوكاس مورتون

AFP

وهاج (إلى اليسار) ولوكاس مورتون

قالت وسائل إعلام أمريكية إن المشتبه به الذي اعتقل بعد العثور على 11 طفلا مصابين بسوء التغذية في مجمع في منطقة صحراوية نائية كان يدربهم على تنفيذ إطلاق نار جماعي في مدارس.

ووفقا لوثائق الادعاء، فإن سراج بن وهاج كان يعلم الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين عام و15 عاما، استخدام الأسلحة.

وكان وهاج أحد رجلين مسلحين اعتقلوا في المبنى يوم الجمعة في نيو مكسيكو، واعتقلت ثلاث نساء.

وقالت الشرطة أيضا إنه تم العثور على رفات طفل في المبنى.

وقالت اوس نيوز إن الرفات التي عثر عليها لعبد الله، ابن وهاج المفقود.

ويشتبه في أن وهاج اختطف الصبي من منزله في ديسمبر/كانون الثاني، وكان البحث عنه قد أدى إلى المداهمات وإلقاء القبض على المشتبه بهم.

وكان الرضيع يعاني من نوبات، وذلك وفقا لبلاغ الأم عن اختفاء الطفل.

ولكن وهاج قال للمحكمة إن الصبي كان في حاجة لجلسات لطرد الأرواح الشريرة.

وقدم تيموثي هاسون، مسؤول الادعاء، الوثائق يوم الأربعاء، ولكنه لم يناقش الاتهامات في المحكمة، حسبما قالت وكالة أسوشييتد برس.

وطلب هاسون باحتجاز وهاج دون كفالة.

وقال هاسون في مثائق المحكمة "إنه يمثل خطرا كبيرا على الأطفال الذين عثر عليهم في المبنى ويمثل تهديدا على المجتمع بأسره، نظرا لوجود أسلحة النارية، ونيته استخدام هذه الأسلحة بأسلوب عنيف ومخالف للقانون".

ونقلت قناة سي إن إن أيضا أن الوثائق التي تقدم بها الادعاء تحذر من أن "هناك احتمالا كبيرا أن يرتكب المتهمون جرائم جديدة إذا ما أُطلق سراحهم، وذلك نظرا لقدرتهم على التخطيط والإعداد لإطلاق نار في مدارس".

ونقلت الشكوى عن إحدى الأسر الراعية لطفل من الأطفال الذين عثر عليهم أن وهاج "درب الطفل على استخدام البنادق اعدادا لهجوم مستقبلي على مدرسة"، وذاك حسبما قالت وسائل إعلام أمريكية.

ويواجه الخمسة الذين ألقي القبض عليهم اتهامات بالاعتداء على الأطفال.

والرجل الآخر الذي ألقي القبض عليه في المبنى هو لوكاس مورتون.

وقال مكتب الشريف في بلدة تاوس إنه يعتقد أن النساء الثلاثة هن أمهات الأطفال، وإنهن "اعتقلن دون مقاومة".

ولم توضح الشرطة صلة النساء، وهن جاني ليفيل وسبحانة وهاج "35 عاما"، وهجرة وهاج "38 عاما"، ببعضهن البعض.

وقال مسؤولو الشرطة الذين عثروا على الأطفال إنهم بدوا "كلاجئ العالم الثالث، ولم يكن في حوزتهم طعام أو ماء للشرب أو أحذية، وكانوا بلا نظافة شخصية ويرتدون أسمالا بالية".

وداهمت السلطات الموقع بعد تلقي رسالة من شخص ما يقول فيها "نحن نتضور جوعا ونحتاج غذاءً ومالا".

وقالت الشرطة إنها كانت على دراية بالمبنى ولكنها كانت تنتظر صدور إذن بالتفتيش، لأنه من المرجح أن سكان المبنى "مدججون بالأسلحة ومتطرفون إسلاميون".

وقالت السلطات إن وهاج كان مسلحا بسلاح آلي من طراز أيه آر 15 وأربعة مسدسات.