نصر المجالي: خيمت ظلال التوتر في العلاقات بين واشنطن وأنقرة وتداعياتها على الأوضاع الاقتصادية على تصريحات القادة الأتراك وخصوصا الرئيس رجب طيب أردوغان، وتزامنًا أعلنت تركيا عن اطار جديد للتنمية الاقتصادية.

ودعا الرئيس التركي في خطاب ألقاه أمام حشد كان في استقباله خلال وصوله إلى مسقط رأسه في ولاية "ريزة" في متأخر من يوم الخميس، مواطنيه إلى عدم الالتفات لحملات تستهدف تركيا واقتصادها، وقال "إذا كانت لديهم دولاراتهم، فنحن لنا ربنا وشعبنا".

وتعهد أردوغان بالعمل الدؤوب والسعي إلى تطوير البلاد نحو مستويات أفضل، وتابع: "اليوم نحن أفضل من ذي قبل، وسنكون غدا أفضل من اليوم، كونوا على ثقة بذلك".
وشدد على ضرورة التحلي بالصبر والعمل بجد من أجل تحقيق الأهداف المنشودة عام 2023 (يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية).

اطار اقتصادي

وإلى ذلك، أعلن وزير الخزانة والمالية التركي، براءت ألبيرق من قصر "دولمة بهجة" في اسطنبول، اليوم الجمعة، عن الإطار المتعلق بنموذج الاقتصاد الجديد الذي جرى تصميمه خلال الاجتماعات التشاورية، بعد ظهر اليوم الجمعة.

وقالت وزارة الخزانة والمالية التركية، في بيان، إن النظام المصرفي للبلاد في وضع يمكنه إدارة التقلبات المالية بشكل فعال من خلال هيكليته المالية المتينة وميزانيته.&

وتوقعت نمو اقتصاد تركيا بين 3 - 4 في المئة خلال 2019 واستقرار عجز الحساب الجاري عند حوالي 4 في المئة.&

وأشارت الوزارة إلى استمرار الأعمال والمشاورات المكثفة مع شرائح مختلفة من المجتمع، بشأن إعداد البرنامج الاقتصادي متوسط المدى.

وبيّنت أنه في إطار البرنامج سيتم تحديد حزمة تدابير وسياسات قوية لضمان نمو الاقتصاد بين 3 - 4 في المئة العام القادم، وخفض مستوى التضخم إلى خانة الآحاد في أقرب وقت.

برنامج الادخار

وأوضحت أن برنامج الادخار في القطاع الحكومي، الذي بدأ العام الجاري، سيتواصل في المدى المتوسط، وسيتم ضبط عجز الميزانية عند مستوى 1.5 في المئة تقريبًا.

وأكّدت أن مشاريع البنى التحتية ستنفذ بشرط التمويل الخارجي والمستثمريين الأجانب. وشدّدت على عدم وجود مشاكل في ما يتعلق بمخاطر سعر الصرف والسيولة، وأن ذلك يظهر جليًا في تقارير تصدرها بانتظام مؤسسات الرقابة التركية، "بعكس المزاعم المنتشرة حول مصارفنا وشركاتنا".

وفي الأخير، دعت وزارة الخزانة التركية&المستثمرين والمواطنين إلى أخذ التقارير الحقيقية في&الاعتبار، بدلًا من الادعاءات والشائعات.