واشنطن: حذر داعمون دوليون رئيسون لاتفاق وقّعه طرفا النزاع في جنوب السودان لتقاسم السلطة الجمعة من "تحديات كبيرة" تواجه هذا الاتفاق، وان الاتفاقات التي تم التوصل اليها قد تكون "غير واقعية".&

واستقل جنوب السودان عن السودان عام 2011، لكن بعد عامين نشبت حرب بين زعمائه وضعت الرئيس سلفا كير بمواجهة نائبه رياك مشار. ووقّع كير ومشار اتفاقا الأحد في الخرطوم يعود بموجبه مشار الى الحكومة كنائب أول للرئيس من بين خمسة في هذا المنصب.

يهدف الاتفاق الى تمهيد الطريق للتوصل الى اتفاق سلام نهائي وتشكيل حكومة انتقالية &تتولى السلطة حتى اجراء انتخابات.المطلوب توقيع اتفاق سلام نهائي برعاية الهيئة الحكومية الدولية للتنمية "ايغاد"، يتبعه تشكيل حكومة انتقالية تتولى السلطة لثلاث سنوات حتى يصبح الإمكان تنظيم انتخابات.

وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في بيان "أمامنا تحديات كبيرة، ونحن متخوفون من ان الاتفاقات التي تم التوصل اليها حتى اللحظة غير واقعية او مستدامة". والدول الثلاث تشكل تجمعا يطلق عليه اسم "الترويكا" قامت عبره بتقديم التمويل الرئيس لعملية السلام في جنوب السودان.

أضافت الترويكا في بيانها "بالنظر الى اخفاقاتهم السابقة في القيادة، على القادة في جنوب السودان ان يتصرفوا بطريقة مختلفة وان يلتزموا السلام والحكم الرشيد". وخلفت الحرب عشرات آلاف القتلى ونحو أربعة ملايين نازح في وقت انهار اقتصاد الدولة الفتية الغنية بالنفط.&

ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الإثنين بتوقيع الاتفاق، وحض كير ومشار على العمل بسرعة للتوصل الى اتفاق نهائي وانهاء الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام. وتوصل طرفا النزاع في جنوب السودان الى اتفاقات عدة للسلام قبل ذلك لم تعمّر طويلا، آخرها كان في ديسمبر وتم خرقه.
&