رغم حديث الأمم المتحدة عن نهاية الحرب في سوريا ومحاولة تفعيل ملفي اعادة اللاجئين والإعمار إلا أن طائرات روسية نفذت سلسلة غارات مكثفة طالت عدة مناطق إحداها في أحياء مدينة أورم الكبرى بريف حلب الغربي بالقنابل والصواريخ، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ٢٠ مدنياً سوريا وعشرات آخرين من الجرحى، بحسب عدة مصادر .

ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية جرائم القصف، وحمل في بيان، تلقت "ايلاف" نسخة منه، روسيا "المسؤولية الكاملة عنها وعن الهجمات الوحشية التي تستهدف أرياف إدلب وحلب وحماة".

وقال البيان إن "القصف الذي طال أمس بلدات التمانعة واللطامنة والتح وسراقب، استهدف أيضاً أنحاء مختلفة من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بالصواريخ والبراميل المتفجرة، مخلفاً ما لا يقل عن ٨ سوريين &وعدداً من الجرحى، فيما استخدمت قوات النظام قذائف فسفورية في قصف مناطق بريف جسر الشغور".

وحذر الائتلاف الوطني المجتمع الدولي، من النتائج الخطيرة التي ستترتب على ترك يد النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية منفلتة ضد المدنيين في إدلب وحماة وحلب، وخطورة التلاعب بدماء المدنيين وحياتهم وبمصير الحل السياسي كله.

وشدد على أن التطورات الأخيرة تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً يضع حداً لهذا الهجوم الغادر ويوقف الجرائم المستمرة والانتهاكات المتتالية للقرارات الدولية والاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، خاصة أن مصير مئات آلاف المدنيين بات في خطر جسيم، وأن نتائج هذا الهجوم الإرهابي على المنطقة لن تكون قابلة للقياس بأي حالة سابقة.

وطالب الائتلاف الوطني، مجلس الأمن الدولي، "بالتحرك الفوري والعمل على إصدار قرار موجه بشكل مباشر لروسيا، لإدانة جرائمها بحق الشعب السوري، وفرض الإجراءات الكفيلة بوقف جرائم الحرب التي ترتكبها أو ترعى مرتكبيها وتحميهم، بما فيها استخدام الجرائم المرتبطة باستخدام الأسلحة الكيميائية".

وانتهى البيان إلى القول "إن مجلس الأمن مطالب إضافة إلى كل ذلك، بضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم الروسية وجرائم النظام والميليشيات المقاتلة إلى جانبه وكل من أجرم بحق الشعب السوري".