اعتبر زعيم تحالف الوطنية الانتخابي العراقي اياد علاوي نتائج العد اليدوي لاصوات الناخبين العراقيين خيبة جديدة للعملية السياسية وتكريس للتزوير وغياب النزاهة .. فيما بدأت المفوضية العليا للانتخابات اليوم تلقي الطعون على النتائج التي أعلنت الخميس الماضي ولمدة ثلاثة أيام.

وقال علاوي وهو نائب رئيس الجمهورية في تصريح صحافي تسلمت "إيلاف" الاحد نصه "لم نُفاجأ مطلقاً بالنتائج التي أعلنها مجلس المفوضين المنتدب، ذاك لأنها كانت نتيجة طبيعية جداً لإخراج قانون التعديل الثالث للانتخابات الذي أقره البرلمان والتوصيات التي خرج بها مجلس الوزراء، من محتواها، وهو ما تسبب بخيبة جديدة للعملية السياسية وتكريس للتزوير وانعدام النزاهة ومصادرة لارادة الشعب العراقي".

واضاف ان إعلان تلك النتائج قد اثار جملة تساؤلات أبرزها مصير تقرير اللجنة الوزارية الذي تحدث صراحةً عن تزوير فاضح شهدته الانتخابات وكيفية تفسير عزل عدد من مدراء المكاتب في مفوضية الانتخابات واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم بتهم ارتكاب مخالفات وتلاعب وفساد مالي لتكون نتائج العد اليدوي فيما بعد متطابقة او اقرب للتطابق مع العد الالكتروني السابق.

واشار قائلا "لقد تبين لنا الأمر بشكل واضح وجليّ منذ البداية، لذا كنا أول من دعا لإلغاء نتائج هذه الانتخابات بسبب المقاطعة الواسعة من قبل الناخب العراقي وما شابها من خروقات واضحة لم تعد تخفى على ذي لُب، حتى أصبحت محط تندر وسخريةٍ لدى غالبية أبناء شعبنا".

&وقال "بالرغم من ذلك كله، فاننا نهنئ الفائزين وندعوهم لأن يحققوا الاستقرار المنشود والوحدة الوطنية، والخروج من خندق الطائفية والمحاصصة البغيضة ومحاربة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الناجزة وتقديم الخدمات وتحقيق الرفاهية ومعالجة المشاكل بين بغداد واربيل واعادة النازحين وتعويضهم والبدء بإعمار مناطقهم".

وحذر علاوي قائلا "إن ائتلاف الوطنية يحذر من اللجوء الى خيار الاغلبية السياسية ويؤكد على مبدأ الشراكة والتوافق الملتزم وعلى اعتماد الفضاء الوطني خلال المرحلة المقبلة، كما يشدد الائتلاف على ضرورة مغادرة المحاصصة في تسمية الرئاسات وأعضاء الحكومة واتخاذ اجراءات حقيقية لإصلاح بنية العملية السياسية".

& وأظهرت نتائج رسمية للعد والفرز اليدوي لأصوات الناخبين العراقيين تطابقا شبه تام مع نتائج العد الالكتروني ولم تغير غير مقعد واحد لصالح تحالف الفتح ممثل الحشد الشعبي فيما شهدت تغييرات لستة مرشحين داخل قوائمهم نفسها في خمس محافظات بينما احتفظ تحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر بفوزه في الانتخابات البرلمانية العامة التي جرت في 12 أيار مايو الماضي.
&
بدء تلقي الطعون بنتائج العد اليدوي للأصوات

بدأت المفوضية العليا للانتخابات العراقية اليوم تلقي الطعون على نتائج الانتخابات النيابية وفقا للعد اليدوي للاصوات والتي أعلنت الخميس الماضي ولمدة ثلاثة أيام.

وبالترافق مع ذلك فقد أصدرت الهيئة القضائية للانتخابات في محكمة التمييز الاتحادية التابعة لمجلس القضاء العراقي الاعلى عدة قرارات تتعلق حسم الطعون ضمن السقف الزمني لنتائج الانتخابات النيابية بعد انتهاء عملية العد والفرز اليدوي الجزئي لها وإعلان نتائجها الخميس الماضي.

وأشارت الهيئة في بيان صحافي الاحد تابعته "إيلاف" الى ضرورة رفع الشكاوى على نتائج انتخابات مجلس النواب العراقي لسنة 2018 التي تم الاعلام عنها يوم الخميس الماضي الى المفوضية العليا للانتخابات مباشرة والتي تفصل فيها على وفق احكام القانون.

وأوضحت الهيئة انه في حالة عدم قناعة المشتكي بالقرار الذي تصدره المفوضية في شكواه لها فيحق له ان يستأنف ذلك القرار لدى هذه الهيئة بعريضة تقدم الى المفوضية التي ترسل الى هذه الهيئة عريضة الطعن مشفوعة باجابتها على الطعن وأسباب ردها أو قبولها للشكوى . وبينت انه "بخلاف هذه الإجراءات فإنه لا يقبل أي طعن على قرارات المفوضية يقدم مباشرة الى هذه الهيئة".

وبالاعلان عن نتائج العد اليدوي الأخيرة فقد أصبح عدد مقاعد التحالفات الانتخابية كما يلي:

تحالف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في المرتبة الأولى بحصوله على 54 مقعدا من أصل 329 مقعدا هو عدد أعضاء مجلس النواب الجديد .. وحل بعده تحالف "الفتح" الممثل لفصائل الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري ثانيا بحصوله على 48 مقعدا وبعدهما حل ائتلاف "النصر"، بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي ثالثا بنيله 42 مقعدا بينما حصل ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي على 26 مقعدا وبعده &الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني بنيله 25 مقعداً فيما حصل ائتلاف الوطنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي على 21 مقعداً بينما نال تيار الحكمة الوطني بزعامة عمار & 20 مقعدا والاتحاد الوطني الكردستاني 18 مقعدا فيما حصل تحالف القرار العراقي بزعامة نائب رئيس الجمهورية اسامة النجيفي على 13 مقعدا.

وكانت عمليات إعادة فرز وعد الأصوات يدويا في الانتخابات البرلمانية قد بدأت في أوائل تموز يوليو الماضي لتقترب بذلك البلاد خطوة من تشكيل حكومة جديدة تأخرت لأسابيع.