أكتاو: يجتمع قادة أذربيجان وإيران وكازاخستان وروسيا وتركمانستان الأحد في مدينة أكتاو الساحلية لتوقيع اتفاق تاريخي يحدد وضع بحر قزوين.

في ما يلي خمس حقائق عن هذه المساحة المائية التي استمرت المفاوضات على وضعها القانوني أكثر من عشرين عاما.

- بحر أم بحيرة؟ -

ما زال هذا السؤال يثير انقساما بين الخبراء. لكن ما هو أكيد هو أن بحر قزوين هو أكبر مساحة مائية مغلقة في العالم تشكل حوالي سبعين ألف كيلومتر مكعب، أي أكثر من بحري الشمال والبلطيق.

ويوصف قزوين الذي يغذيه نهر الفولغا بأنه "بحر مغلق" مثل بحر آرال.

والاتفاق الذي سيوقع الأحد يصف قزوين ب"البحر"، لكنه سيمنحه وضعا قانونيا خاصا، حسب موسكو.

- محروقات -

يعود اهتمام البلدان المطلة على بحر قزوين بشكل رئيسي إلى الاحتياطات الكبيرة من المحروقات فيه.

وتفيد تقديرات أن مياهه المالحة تضم حوالي خمسين مليار برميل من النقط و300 الف مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.

ويحوي أكبر الحقول فيه وهو كاشاغان في كازاخستان 13 مليار برميل من النفط.

لكن استخراج المحروقات من المياه ليس سهلا دائما كما كشف التأخر في استغلال كاشاغان الذي يواجه تحديات تقنية كبيرة من بينها العمق غير الكافي للمياه وتجمدها في الشتاء والضغوط الكبيرة جدا على الاحتياطات.

- الكافيار -

يحوي بحر قزوين أكبر تجمع في العالم لسمك الحفش الكبير الذي تستهلك بيوضه بشكل "الكافيار".

وأغلى أنواع الكافيار القادم من قزوين يأتي من بيوض نوع نادر من سمك الحفش الأبيض الموجود في جنوب هذا البحر.

ويدين ناشطو الدفاع عن البيئة الصيد المكثف لهذه الأسماك ويأملون أن يعطي الاتفاق الجديد دفعا لجهود حمايتها.

ويشير كتاب "غينيس" للأرقام القياسية إلى أن كيلوغراما واحدا من الكافيار من إيران يمكن أن يصل سعره إلى 25 ألف دولار.

- سياحة محلية -

لا تعد السواحل الضبابية والمياه المضطربة لبحر قزوين وجهة سياحية مثالية، لكنها كذلك بالنسبة لمواطني تركمانستان وأذربيجان.

ووظف البلدان استثمارات كبيرة لتطوير السياحة على شاطىء قزوين، وخصوصا من أجل الجمهور المحلي.

وتعاني بعض المناطق من التولث المرتبط بصناعة النفط والنفايات الصناعية.

وفي السنوات الأخيرة، حذرت السلطات الأذربيجانية والروسية من خطورة السباحة عند بعض هذه الشواطىء، لكن ذلك لم يمنع هواة السباحة من المغامرة فيها.